السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكي ربي الجنة اختي عدوة المنافقين على هذا الطرح
فهذا الموضوع او بالاخص هذه الفتوى عملت فتنة بين اوساط المجتمع الاسلامي
و اقول لكل من رد رد قاسي على الاخت و قال انها اخطات اقول له مشكلتنا اننا دائما نفكر انه عالم كبير لا يمكن ان يخطا و هذا خطا لانه العصمة دفنت مع الحبيب صلى الله عليه و سلم
و الرجال يعرفون بالحق و ليس الحق الذي يعرف بالرجال
و كما قال شيخنا مالك "اذا خالف قولي قول النبي فاضربوا به عرض الحائط"
هذا مالك من قال هذا و مالك لن نقول من هو فهو الذي كان يمثل بنفسه العلم كله
لدى اذا اجتهد و اخطا الشيخ العبيكان لا نقول بانه بما انه شيخ كبير لا يجوز لن ان نرد عليه بل نرد على كل من اخطا و هذا منهجنا نحن اهل السنة و الجماعة لا نوالي و نتحيز له سوى النبي عليه الصلاة و السلام
بالنسبة للاخ سفير الاحزان و غيره الذين يقولون بان هذا اختلاف و يجب احترام الراي الاخر اقول لكم الاختلاف يكون في المواضيع التي فيه اجتهاد و اختلف فيه الصحابة و السلف و جمهور العلماء لا ياتينا الان شخص في هذا الزمان و يقول لنا بفتوى تناقض الشريعة الاسلامية و يوقل بذلك خالفتكم و تقبلوا رايي لا اكييد و الا لكان لما قال الشيخ القرضاوي بجواز المعازف لقبلنا اختلافه لماذا ظهر هجوم على الشيخ بسبب هذه الفتوى و اذا قالها شيخ اخر لا نتكلم عنه و نقول انه خالفنا مثل هذه الفتوى التي افتى بها الشيخ العبيكان نحن نتكلم بالشرع لا نتحيز لاحد بعينه و لو كان شيخ الاسلام
و انا لن ارد على الشيخ العبيكان بعينه لان بحسن الظن بالاخرين نقول انه الشيخ اجتهد و اخطا و له اجر واحد بإذن الله
اما ردنا على ادلة كل من قال بجواز حل السحر بالسحر فنقول
:
اولا قال الشيخ محمد ابن ابراهيم مفتي الديار السعودية رحمة الله عليه "أفيعمل الكفر لتحيا نفس مريضة أو مصابة"
استدل هؤلاء الذين اجازوا حل السحر بالسحر على أثر سعيد بن المسيب قيل له رجل به سحر أيحل عنه أو ينشر قال لا بأس به إنما يريدون به الإصلاح
أسألكم بالله أيوجد في هذا الحديث دليل على جواز حل السحر بالسحر
أما لفظة ينشر التي ظهرت في الحديث "أيحل عنه أو ينشر" أي التخير
النشرة المقصودة هنا النشرة الشرعية او العربية التي نص عليها ابن القيم لا النشرة الشركية التي قصدها النبي في الحديث" النشرة من عمل الشيطان"
و ذكر ابن حجر في فتح الباري انواع كثيرة من النشرة من بينها النشرة العربية بالسدر و وورد المفازة الذي يغلى و يغسل به
اذا في حديث سعيد بن المسيب كان يقصد النشرة العربية هل هي جائزة حل السحر بها قال عنها "لا بأس إنما يريدون به الغصلاح"
و هذا ما يضم إلى إمامثبت عنه أنه يرى كفر الساحر و قتله فكيف يدعوا للذهاب إليه.
و من الأثار التي يستدلون بها أيضا لفظة وردت في بعض الرويات عن سحر المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه أن عائشة رضي الله عنها قالت افلا تنشرت قال لقد عفاني الله و كرهت أن أثيرا أو أثور على الناس فيه شرا
هذا الحديث ورد عن عائشة رضي الله عنها بأربع ألفاظ
قالت في بعض الرويات أفلا استخرجته تعني بذلك السحر قال لقد عفاني الله و كرهت أن أثور على الناس فيه شرا و يقصد في الرد السحر "أثر على الناس فيه شرا"
قالت أفلا أخرجته و تعني بذلك السحر قال لقد عفاني الله و كرهت أن أثور على الناس فيه شرا و يقصد في الرد صلى الله عليه و سلم السحر
قالت أفلا أحرقته و تعني بذلك السحر قال لقد عفاني الله و كرهت ان أثور على الناس فيه شرا و يقصد في الرد صلى الله عليه و سلم السحر
في اللفظة الرابعة قالت أفلا تنشرت هل تقصد هنا السحر اكييد لا بل تقصد عالج نفسك فرد و قال لقد عفاني الله و كرهت ان أثور على الناس فيه شرا و يقصد السحر برده
اذا هناك تناقض في اربع احاديث الثلاتة الاولى التي كانت افلا استخرجته،افلا اخجرته،افلا احرقته كان السؤال و الرد متوافقين اما في الرابعشاذ لذلك لو تأملنا صحيح البخاري لوجدنا أن كلمت أفلا تنشرت ليست من كلامها بل قالت أفلا أو هلا و سكتت قال الراوي سفيان يعني تنشرت لأنه نسي اللفظة فرواها بالمعنى و راجعوا البخاري و ستجدون هذا و لا يوجد في كتب اهل العلم هذه اللفظة لانهم يقولون انها زيادة ثقة من سفيان
فهل يعقلام المؤمنين الصديقة الفقيهة العالمة تقول للرسول اذهب غلى ساحر و لا ينكر عليها و هو يقول "النشرة من عمل الشيطان"و غن فرضا جدلا انها قالت هذه الكلمة فهي تحمل على النشرة الشرعية أي عالج نفسك بالقرآن و بالأعشاب و بالسدر و بورد المفازة هذا إن قلنا و تنازلنا انه من كلامها وة الصحيح أنه ليس من كلامها
و للتنبيه ان سفيان لما نسي اللفظة و رواها بالمعنى و ذكر يعني تنشرت لم يكن يقصد النشرة الشركية بل كان يقصد اي عالجت نفسك بالنشرة الشرعية كالقرآن و السدر و هكذا...
من الأدلة التي يستدلون بها أيضا حديث رجل من الزبط أو رجل من السند
و الحديث اتى بألفاظ رجل يتطبب،رجل من الزبط يتطبب ،رجل من السند يتطبب أو رجل يتطبب بصفة عامة "الزبط و السند مدينتان معروفتان"
و الحيث أن عائشة "رضي الله عنها" مرضت فذهب ابناء أخيها إلى ذلك الرجل الذي يتطبب فسألوه فظهر من حاله انه ساحر اخبرهم بمغيبات يقول هي ارأة مسحورة سحرتها جاريتها
فقال هؤلاء أنه يجوز لأنه ذهب أبناء أخيها إلى ساحر فنقول أولا و ابتداءا ماذا في الحديث؟؟رجل يتطببلم يقولوا ساحر،رجل من الزبط يتطبب،رجل من السند يتطبب،رجل يتطبب
إذا ذهبوا إليه و لم يعلموا بحاله انه ساحر يظنونه طبيبا بل الروايات لم يرد فيها انه كان ساحرا او كاهانا او عرافا مع ذلك عندما ذهبوا إليه و أخبرهم بمرضها هل طلبوا منه حل سحرها؟؟؟؟فهذا دليل على من يستشهد بهذا الحديث ذهبوا سالوه فلما قال إنكم تصبونني امرأة سحرتها جاريتها ماذا فعلوا ؟؟؟هل قالوا له حل لنا سحرها أو فكه لنا؟؟بل ؟أحجمواو تركوهمع حاجتها و مرضها و لو كان حل السحر بالسحر جائز لطلبوا منه أن يحله لها بل عندما عرفوا حاله تركوه مع شدتها و يدل ذلك على عدم الجواز
أيضا من الأحاديث التي يستدلون بها على الجواز حديث "من استطاع أن ينفع اخاه فليفعل أو فلينفعه" فهذا حديث عنده مناسبة أن المصطفة صلوت ربي و سلامه عليه عندما بعث وجد هناك رقى كثيرة لا تخلوا من الشرك فقال"الرقى و التولة و التمائم شرك"أي نهى عن ذلك كله فأتى الصحابة كما هو في أحدايث كثيرة أكثرها في مسلم قالوا يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى و عندنا رقية نرقي بها من العقرب قال اعرضوا عليا رقاكم لا[أس بالرقى ما لم يكن فيه شرك و في رواية من اتسطاع منكم ان ينفع أخاه فلينفعه اذا الحديث يدور حول الرقية و ليس له علاقة بالسحر بل في هذا الحديث دليل على من استشهد بذلك فقد قال صلى الله عليه و سلم"اعرضوا عليا رقاكم ،لا بأس بالرقى ما لم يكن به شرك"
و في حديث ابن مسعود في رواية عن الرسول صلى الله عليه و سلم قال "إن الرقى و التولة و التمائم شرك"
و التولة هو نوع من انواع السحر فانظروا الرسول جعل السحر من الشرك
فلو ربطنا بين الحديث الاولى و هذا الحديث لو جدنا ان في الحديث الاول قيد الرقية بشرط خلوها من الشرك الذي هو نوع من انواع السحر كما ظهر في الحديث التاني اي اجاز الرقية بشرط خلوها من السحر
فهذا دليل ضدهم لانه السحر استثنى لانه شرك
أما ما قالوه و نسبوه إلى الحسن البصر انه قال لا يحل السحر إلا ساحر انه قالها اقرارا غير صحيح هذا
الشيخ سليمان عبد العزيز عبد الحميد صاحب التيسيرفي شرح كتاب التوحيدقال ان الحسن قالها انكارا و الدليل على ذلك ان قتادة قال الحسن كان يكره ذلك
و القصة ان الحسن البصري بلغه مقالة سعيد بن المسيب التي تطرقنا لها و قيل له عكس مفهوم القصد الذي قصده سعيد فغضب و انكر على سعيد و قال كيف لا يحل السحر إلا ساحر و نقل عنه قتادة انه كان يكره ذلك
فالحسن قالها انكار لا اقرار
و اخيرا كل من اجاز حل السحر بالسحر لا نقصد شخصا بعينه او شخصا بعينه بل كل من افتى بذلك انه عمل فتنة بين الناس و تناقض في الشريعة فكيف الساحر الذي كفره النبي و حده في الشريعة الاسلامية قطع عنقه يجوز الذهاب اليه
و نقول ان النبي كفر من صدق الساحر و لن تقبل صلاة 40 يوم من ذهب اليه و لم يصدقه
قال النبي" لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم"
و كذلك جمهور العلماء لم يجيزوا ذلك و كبار هيئة العلماء لم يجيزوا ذلك و الشيخ ابن باز و ابن عثيمين لم يجيزوا ذلك و من قال ان ابن باز اجاز ذلك فقد كذب عليه فهو يرى كفر الساحرو حده قطع عنقه و كل علماء الامة حديثا و قديما يرون ذلك
فاقول لكل من افتى بهذا اتقي الله فالفتنة اشد من القتل
و هذه الفتوى فتنتها كبيرة
و اقول لمن استفاد من ردي هذا ارجوا الدعاء لي و للشيخ محمد بن علي ال ياسين فتلك الردود على من اجاز حل السحر بالسحر اخذتها من محاضرته التي القاها في منابر العلماء في قناة الخليجية
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
|