بسم الله الرحمن الرحيم
قيل قديماً :
(
الابتسامة .. كلمةٌ طيبة .. من غير حروف ) ..
ما إن يبسم في وجهك إنسان بعفوية تعرفها ، إلا و يبتهج له قلبك ، و يرتاح له ضميرك ، و يستنزع شيئاً من ثقتك ، و ينزاح عنك همّك ، فتتودد إليه ، و تستأنس به ..
سبحان الله ....!
كثيراً ما أتأمل في معارفي و أقاربي و زملائي ، فأجد منهم - وهم ندرة للأسف - من لا تفارقه الابتسامة ، و لا يستطيع الغنى عنها و لا تركها ، ولم أستطع تخيل شكله من دونها ، حتى في صورته الشخصية
كـ(
بطاقة الأحوال ) ، تعودوا عليها .. لاحظت أن الكل دون استثناء يُحبهم ، و يتقرب منهم في المجالس ، و كثيرٌ ممن يُقابلونهم يحبونهم من أول نظرة ، و يثقون فيهم من أول لقاء ..
و هذا من أسرار الابتسامة التي بخل بها اليوم كثير من الناس ، و جعلوا من بساطتها و سهولتها شيئاً عسير المنال ، أو شبه محال ، فلا تراه يبتسم إلا تلك الابتسامة الصفراء التي أنهكها التكلف ، و أعيتها المجاملة ، و كثيراً ما تُغلف بغلاف (
المصلحة ) ..
مساكينٌ هؤلاء .. ألم يعلموا أن الحبيب - صلى الله عليه و سلم - يقول :
(
تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ) كما رواه الترمذي و غيرهـ .
إن الذي يبخل على إخوانه بابتسامة قد بلغ به البخل منتهاه و غايته ..
::: أخيراً :::
ابتسم لتكون أجمل
ابتسم لتجد انشراح الصدر
ابتسم لتسعد الآخرين
ابتسم لتطيع أبا القاسم بأبي هو و أمي
ابتسم فلن تخسر بل ستظفر
ابتسم و
ابتسم ثم
ابتسم
أخوكم / الصمصام