[سوسنة الإمارات]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أبو محمد النجدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : ... أعتقد أن المُداراة والمداهنة [ والمجاملة كلفظ جديد ] لا يجب أن تُصنف كنفاق بل هي [ مدارة وكفى ] لأن كلمة [ نفاق ] فيها قسوة وعدم إنصاف .. هل تذكرون ذلك الرجل الذي دخل على خير الخلق محمد بن عبدالله صلى الله عليه ؟ تروي عائشة رضي الله عنها فتقول [ ‏ استأذن ‏ ‏رجل ‏ ‏على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأنا عنده فقال ‏ ‏ بئس ابن العشيرة أو أخو العشيرة ثم أذن له فألان له القول فلما خرج قلت له يا رسول الله قلت له ما قلت ثم ألنت له القول فقال : يا عائشة ‏ ‏إن من شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء ‏ ‏فحشه ] فهل نُعد هذا نفاقًا ؟ بالطبع لا وحشا رسولنا وخير الخلق أن يكون منافقًا ولو كان نفاقًا رُماديًا كما تقولين .. فالنبي يصلى الله عليه وسلم لم ينافق هذا وإنما داره وهادنه .. إن في هذا درسًا نبويًا ومثلاً أعلى ليس للنفاق - كما تقولين - وإنما مدارة , والبخاري رحمه الله أفرد في صحيحه في باب الأدب بابًا اسماه [ المدارة مع الناس ] فتقسيمك باطل ولا نوافقك عليه , فالمدارة خلق نبوي كريم , نداري أهل الشر والفساد حتى نسلم من شره , ولا يُمكن لنا أن نظهر ما في قلوبنا له اتقاءً لشره وفحشه .. والمدارة أدب جميل هيأه الله جل وعلا للإنسان لتجنب من ساء قلبه , وقذُر لسانه ! دام الجميع بحب وسعادة محبكم أبو محمد النجدي ذات صباح مشرق يُنذر بشمس لاهبة ..!

--------------------------
الله يعافيك اخووووووووي ابو محمد،كلامك صحيح،بس المداهنة ما هو لفظ جديد،وهي تعني كل سلوك يؤدي إلى معصية في سبيل إرضاء شخص ما ونيل الحظوة عنده .