مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 09-08-2007, 08:58 PM   #9
أبو سليمان الحامد
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
شكراً لك أختي تالي حياتي موت , وكان لي بعض التعليق على ماذكرت ولكن أخي برق1 أتى على ما في نفسي , ولكن أحب أن أضيف بعض النقاط :
# يجب ألا ننسى أن حب الولد ( أقصد الذكر ) فطرة إنسانية , تكاد تجمع عليها أغلب الشعوب , ولهذا قال تعالى : " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين .. " فقوله البنين : يراد بهم الذكور , ولا تدخل الإناث في هذا الجمع لأنه جمع مذكر سالم , ولو كانت البنات مرادة لجاء الجمع بلفظ ( الأبناء ) كقوله تعالى : " قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وأزواجكم ... الآية " . إذن يجب علينا ألا ننتقد الفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها .
# يدل على أن حب الولد فطرة أن الرسول عليه الصلاة والسلام سمى البنات بلوى فقال : من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن .. الحديث متفق على صحته .فجعل مجيء البنات بالنسبة لآبائهن بلوى وامتحان تستحق الصبر ويستحق الصابر على هذه البلوى الفضل العظيم .
# سبب حب الناس للولد يتمثل في المقام الأول في حفظ النسب , لأن الولد يحفظ نسب أبيه أما البنت فلا وكما قال الشاعر :
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا @ بنوهن أبناء الرجال الأباعد .
# وسبب كره الناس للبنت أن البنت حمل عظيم على والدها من حيث حفظها وصيانتها في زمن تكثر فيه الفتن والمغريات , ويظل الب على أعصابه حتى تتزوج البنت وترزق بالزوج الذي يقدرها ويصونها .
أي باختصار أن البنت عرض ابيها والولد ليس كذلك , بل مهما فعل الولد من المصائب فإن والده لا يلحقه العار بذلك . ( طبعا هذه من حيث النظرة الإجتماعية وليس بالضرورة أن تكون هي الصواب )
# لا شك أن الإفراط في بغض البنات من أمور الجاهلية التي نهانا الشارع عنها , وإلا فالبنت كما ذكر الإخوة أكثر رقة وحنانا من الولد ( الأشهب ) .
# بالنسبة لبر الوالدين أرى أن الأمر مرده إلى توفيق الله للأبناء ذكوراً أو إناثاً , ولكن يجب أن نعلم أن بر الولد بوالديه يختلف عن بر البنت , فالولد مثلا قد يأتي لأمه بخادمة أو سائق لأبيه , ويعطيهم من ماله , ويزورهم , يكون هذا من جهته برا بوالديه , أما البنت فيكون برها غالباً بخدمة والديها وخاصة عند الكبر , والقيام بشؤونهما في الإطعام والنوم والنظافة ونحو ذلك .
# وأخيراً أحب أن أختم قولي هذا بقوله تعالى : " يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور " فبدأ بالبنات قبل الأولاد , وهذا يدل على فضل البنت وعظيم شأنها .
__________________

وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ


[ محمود سامي البارودي ]
أبو سليمان الحامد غير متصل