..
أولاً : بارك الله فيك أستاذنا الفاضل ، و التربية اليوم قد تنوعت وسائلها ، و تعددت توجهاتهتا ، فهناك من يهدف إلى تربية علمية تُخرّج لنا العلماء ، و هناك من يهدف إلى تخريج القرّاء ، و هناك من يهدف إلى تخريج المربين ، و هناك من يريد تثبيت الشباب على الاستقامة لا غير و إبعادهم عن مواطن السوء و أهله .. و لكل نوع ما يُناسبه من الوسائل بحسب البيئة التي انخرط فيها ..
ثانياً : الآن في هذا الوقت ، يؤخذ كثير من التربويين - على الرغم من عدم أهليتهم - و ينصَّبون للعمل لقلة الأكفاء ، و لعزوفهم عن هذا العمل ، بالإضافة إلى أن هؤلاء المربين ( الغير مؤهلين ) هم أصح ما في الباب - كما يُقال -
لكن أقول أنه يجب أن يؤخذوا في بداية الأمر كمشاركين ( بانتظام ) في الطاقم التربوي في المؤسسة التربوية ، سواء كانت حلقات تحفيظ أو مركز صيفي أو نحو ذلك من المؤسسات ..
و أنا أشبه هذا بالقضاء ، فإن الرجل لا يوضع في كرسي القاضي مباشرةً ، و إنما يمكث مدة ليست باليسيرة تحت مسمى ( ملازم قاضي ) ، فنحتاج إلى التأهل للقادة التربويين بما يُسمى ( ملازم مشرف ) مثلاً ...
ثالثاً : أمر القدوة ، أمرٌ حساس للغاية ، و مهما بلغ المربي من القوة في الثقافة و الإلقاء و التأثير ، فإنه لا يُمكن أن يؤدي دوره تربوياً ، إلا من خلال تمثل تلك القيم الي يتحدث بها ، و لا بد أن تُرى واقعاً ملموساً على سلوكه و تعامله ، و في بعث نبي الله موسى - عليه السلام - إلى قومه على الرغم من انقباض لسانه ، إشارة أن التطبيق مهم جداً إذ أنه هو تمثل القيم ، و قد تفوق أهميتهُ أهميةَ التنظيرِ للقيم ، و الأنبياء هم سادة المربين كما هو معلوم.
رابعاً : أشكرك أخي على هذه المقالة التي تُعد مرجعاً في مبادئ التربية ..و نحتاجها لا سيما في هذه الأيام قبل بدء العام الدراسي ..شكر الله لك ..
خامساً : ][ يثبت + ختم تميز ][