إن مما يثيره أدعياء تحرير المرأة في هذا العصر أن المرأة مضدهدة في بلاد المسلمين لا تمكن من العمل ولا يسمح لها بالخروج خارج البيت ولا السفر إلا بمحرم ولا العمل ويطالبون لعلاج هذه القضايا بأن تمكن المرأة من العمل في كل مكان ولو كان مختلطا ولو كان عملا لا يناسبها ويشق عليها ويطالبون بأن تمكن المرأة من الذهاب حيث شائت ولو كان ذلك إلى الأماكن الغير لائقة بها ويدعون في كل ذلك أنهم يسعون للرفع من شأن المرأة والدفاع عنها وعن حقوقها ونحن نقول لهم رويدكم فإنه لم يرفع من شأن المرأة مثل الأسلام فإنه جعل المرأة كالدرة المكنونة فأمر بحمايتها وإعطائها حقوقها كاملة وأما منع الأسلام لها بأن تسافر إلا مع محرم فإنه من أجل حمايتها والذود عنها فإن السفر مضنة المشقة والخطر خصوصا على المرأة وأما منع المرأة من مخالطة الرجال في أماكن العمل فإنه صيانة لشرفها وحراسة لعرضها ومنعا من إنتشار الفتن والفواحش لأنه من المعلوم الميل الفطري عند الرجال إلى النساء وعند النساء إلى الرجال وإن الناظر إلى المجتمعات التي إنتشر فيها الأختلاط ليرى ماوصل إليه الأمر من انتشار الفواحش والتحرشات والجرائم وأما حث الأسلام للمرأة بأن تقر في بيتها فإنه من حفظها وتكريمها أيضا فهي قد أوكل إليها وظيفة شريفة وعظيمة ألا وهي تربية الأجيال التي إذا حسنت تربيتهم كانوا عمادا للأمة في نهوضها وتقدمها وإنك لتعجب من أدعياء تحرير المرأة حيث أنهم يطالبون بخروج المرأة للعمل ولو كان هذا العمل بأن تكون عاملة في بيت أخر لكن بشرط ألا يكون بيتها؟!!!
|