..
بالأمس كان يحدثني أحد الشباب ، و يقول أنه يقفل جواله خشية صديقه الذي أكثر عليه ( المحاضرات ) بسبب النوم في النهار ، و ما يحدث من تفويت للصلوات ، فذكرت له أن هذه نعمة من أجلّ النعم ، و الواجب على الإنسان عدم التفريط فيها ..
تأملت في حال الصداقة ، فلم أجِد صديقين أوفى ولا أفضل من الإثنين إذ هما في الغاز ، صلوات الله على الحبيب و سلامه ، و رضوان الله على الصديق ، لقد عاشا الصداقةَ في أسمى معانيها ، و تربيعا في أنقى مغنايها ، فعلمونا تضحية الصداقة و تفانيها ، و كانا شمعةً تضيء طريق السائرين ..
ولو أردت استجلاب المواقف لطال المقام و طال ..
و على هذا المنهج سار الصحب و السلف ، و حديث الإخاء بين المهاجيرن و الأنصار ، و تجلي الصداقة كالشمس الساطعة في تلك المواقف لا تحتاج إلى إسهاب في التفصيل و التأصيل ..
و الإنسان هو الذي يختار صديقه ..
أشكرك أخي و حبيبي ربيعة الرأي على هذه اللفتة الأخوية ..