أرى أنك أجملت بعبارات تثير الحفيظة ، كذلك لم تستوف أساسيات الدراسة في موضوعك
فأولاً : لا أرى ترابطاً بين جهيمان وبين جيل تايلند !!
ثانياً : لو قلت جيل اليسار أو جيل التوجه الشيوعي وكنت تقصد في ذلك الشباب العربي لكان أنسب ، لأن الشباب السعودي لم يبرز فيهم هذا الفكر حتى يكون جيلاً كاملاً ، ونستطيع القول أن هذه الفترة هي بداية موجة التغريب مع فشو الجهل عند عامة المسلمين .
ثالثاً : وهي فترة تمثل امتداداً عكسياً لبدايات الموجة السابقة وهي فترة الصحوة ، وانتشار الدين والعلم بجهود العلماء وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين والإطلاع على الفكر الإسلامي التنظيري والعملي وبروز حركات قتالية إسلامية انخرط فيها مجموعات من الشباب السعودي ، كذلك بروز فكر غريب في المدارس وبين أوساط الشباب وهو نقد الحكومة وإبراز سلبياتها ومحاولة تقويض النظام السعودي تنظيراً في البداية وعملياً بعدما استوت على سوقها
ووصم من خالف الفكر الراديكالي بعدة أوصاف وألقاب .
رابعاً : لا تزال حركة الصحوة الإسلامية هي القوية ومدعومة حكومياً وشعبيّاً ولا تزال هي الأقوى وهي الأقرب لقلوب الفطرة .
خامساً : لم تكون العلمانية جيلاً هنا ولن تكون ولا يوجد سعودي ينكر ربوبية الله ويجحد إلوهيته
إلا ما ندر مما يندر من أندر النادر ، ولله الحمد .
سادساً : الإستحواذ الإعلامي لا يعني وجود جيل مؤمن بالأفكار الغريبة ، ولو قلت الفكر الليبرالي لنباحه صوت مسموع لوافقتك ولا يعني ذلك بأي حال تكون جيل .
على الصعيد الإعلامي وجد الآن صوت ليبرالي ، وأتوقع في المستقبل بروز فكر ينقد الصحوة وينقد الليبرالية وأبرز منظري هذا الفكر وأول من رأيته يتكلم بهذه الطريقة هو عبد الله البريدي في جريدة الجزيرة ثم تتابعت بعض الكتابات مؤيدة ذلك .
ولا شك أن هذا الفكر المستغرب وإن طرح فلا يعني ذلك تمام الإيمان به من قبل الكاتب بل يكون لطلب شهرة أو إسماع صوت أو لحب الجدل في ذات الكاتب أو لطرح وجهة نظر مخالفة ،
عموماً قد نرجع .
|