أشكر لك أخي هذه الصور الجميلة التي أتحفتنا بها أسأل الله أن يهدي ولاة أمور المسلمين لكل ما فيه تيسير أمور الحجاج والعمار؛ ولا شك أن شكر هذه النعمة (فائض الميزانية في السنوات الأخيرة و التي فاقت التوقعات) لا شك أن شكرها هو بتوظيفها في محلها؛ كهذا المشروع ومشروع الجمرات (والقادم أحلى)..
لا تعرف أخي كم استمرت المداولات والأخذ والرد حول هذا الموضوع بين أعضاء اللجنة الدائمة وكبار العلماء ووزير الشؤون البلدية (الأمير متعب) وعدد من المختصين حول هذا الموضوع..
على العموم: أما جبل الصفا فلا إشكال فيه البتة؛ لأن جبل الصفا ممتد وقائم مهما كانت التوسعة (وهو الجبل الذي تتربع عليه القصور الملكية "قصر الصفا")
وأما المروة فقد بنيت التوسعة فيها على دراسات جغرافية وعينات من أرض المنطقة وبحوث شرعية ومرويات ونصوص من السيرة مع ما عايشه وشاهده أهل المنطقة قبل انفجار البناء فيها وليس الأمر جزافاً كما ذكرت..
وإذا كان الجبلان ممتدان فالله تعبدنا أن نسعى بين هذين الجبلين؛ ننزل من الصفا ونصعد المروة والعكس كذلك ولم يتعبدنا بالاقتتال والتزاحم في المكان الذي ألفناه وتعودناه..
ولعلمك أن الناس كانوا يسعون في أدنى الجبلين (من جهة الكعبة) في صدر الإسلام فكانو يسعون على حد زمزم؛ ثم نُقل مسار الساعين وكان ذلك بعد سنة مائة وخمسين من الهجرة..
ثم نقل مرة أخرى إلى أبعد منه (لأن المقصود ما بين الجبلين)
ولا شك أن الناس يحبون القرب من الكعبة ولا شك ولذا كان سعيهم حذاء زمزم.. أما وقد اقتتل الناس فإن الله تعالى لم يتعبَّدنا بالقرب من الكعبة (وإن كان ذلك أفضل) وإنما غاية ما في السعي أن يكون بين الصفا والمروة..
نعم لا شك أننا نهاب كل ما يطرأ علينا خشية أن يدخل علينا في ديننا ما ليس منه أو أن نتساهل في شيء من مناسكنا لكن أرواح المسلمين (بل وحتى مجرد استشعارهم لعبادتهم) أولى من هيبة لا يسعفها أي نص شرعي أو مستند واقعي..
أخي الغالي: عندي تصور كامل حول هذا الموضوع لولاه ما كتبت هذا..
محبكم/ صالح أبو