السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الإخوة -السنة- الكرام الشرفاء ..
وفقهم الله لكل خير وأعانهم عليه ..
بودي أن أهمس لكم همسة .. أرجو أن تجد آذاناً صاغية .. وقلوباً واعية ..
لقد ابتدأ الموضوع بذكر منتجات هؤلاء الروافض -رافضة الحق والدين والملة- ثم تطور الوضع إلى حوار ونقاش -غير مؤدب أحياناً- وغير منهجي .. ثم تحول الوضع إلى الأسوأ .. فصار السباب والشتام والنيل من الدين والعرض !! وهذا شيء لا يُرضى ..
لقد كان الكلام عن مقاطعة بضائع أعدى الأعداء -الروافض- في بداية الأمر .. والأصلح والأحسن أن يستمر إلى النهاية .. لأن الهدف هو معرفة بضائعهم ومقاطعتها -لمن أراد- .. فجاء البعض من الهمج وحرف الموضوع إلى نقاش معنا وحول الموضوع إلى غير هدفه .. فكان الأصلح : ترك النقاش معهم والبعد عن ذلك .. فإذا عرفنا منتجاتهم وبضائعهم : انتهى الموضوع ولا داعي للإكمال ..
ووجهة نظر : إن النقاش مع أرباب البدع .. وأصحاب الشهوات .. وأهل الأهواء ؛ هو نقاش عقيم .. وجدال لا فائدة منه .. ولا طائل من ورائه .. ولا نفع يرتجى منه .. فالحكمة تركه والبعد عنه .. وهذا مما استفدناه من بعض أهل العلم .. (وقد قيل : اثنان لا ينزعان .. صاحب هوى وصاحب بدعة) .. لأن صاحب الهوى وصاحب البعدة لا ينزعان عما هما فيه ألبته .. فما بالك إذا كان الهوى والبدعة قد اجتمعا في شخص !! إنها مصيبة عظمى .. ولو كان أحدهم طالباً للحق : لرجع إليه منذ زمن ..
لأن أهل العلم والحق كانوا ولا زالوا في نقاش وجدال معهم طويل عريض .. عروهم فيه .. وكشفوا عن أقنعتهم .. وأزالوا كذبهم .. وهتكوا أستارهم .. وهدموا بنيانهم .. وما زالوا فيما هم فيه من الكذب والدجل والبدعة والكفر والشرك والفحش والفجور !! ولو كان منهم صاحب عقل : لاستفاد ورجع .. بل يبدؤك بالسب والشتام والكذب والتقية .. فماذا تستفيد منه ؟ فإقفال النقاش من أوله .. أوالإشارة إلى أهل العلم والرجوع إليهم لطالب الحق منهم : هو المنهج المفيد في ذلك ..
ومن ثمَّ أيها الإخوة : إن الدخول في مثل هذه النقاشات مع هؤلاء الرعاع الدجالين .. أمر في غاية الخطورة .. لأن الأمر : أمر إشكالات وشبه .. قد يستعصي على أحدنا حلها .. فالحي لا تؤمن عليه الفتنة [كما روي في مشكاة المصابيح عن ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه] .. والقلوب تتقلب .. وهي بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء .. فانتبه من الدخول في نقاش لا تعرف منتهاه .. أو لا تحيط به .. فإن الشبه أصعب ما يكون : أن تنزع من قلب تشربها .. وقد يغلبك الخصم -لا لضعف في الحق : بل لضعف في علمك وحجتك- فينسب هذا الضعف إلى الحق الذي تحمله .. وهذا طامة لا تغتفر .. فتجني على الحق باطلاً وأنت لا تشعر ..
وأقترح على الإخوة المشرفين الأعزاء : أن يرجع الموضوع إلى مساره وهدفه .. (منتجات الروافض) فقط .. والنقاش له مواضيعه الأخرى .. وحلقات الجدال والنقاش في غير هذا المقال .. لا سيما أن في بعض الردود قلة أدب وخسة ودناءة وجرأة ووقاحة .. واعتداء على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ..
اللهم ثبتنا على دينك .. وعلى الحق .. وعلى ما تحب وترضى حتى نلقاك وأنت عنا راضٍ يا سميع يا مجيب ..
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد .. كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .. وارض اللهم عن صحابته أجميعن .. عن الأربعة الخلفاء الراشدين .. أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .. وعن العشرة المبشرين .. ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. اللهم أرضهم وأرض عنهم .. والعن من لعنهم .. واسخط على من سخط عليهم .. وانتقم منه يا رب العالمين ..
|