مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 26-08-2007, 06:29 AM   #25
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها عمر55
أستأذن من المتزن

أخي الفاضل يساوي : هذا التقسيم على حسب التعريف لم يذكره أهل العلم بلا بينة ، بل إنهم تتبعوا النصوص الواردة في ذلك فتجلى لهم هذا التعريف وهو : ( ما جاء فيه وعيد أو لعن .. ) وبالنسبة لأصل التقسيم إلى صغائر وكبائر فإن القرآن يدل عليه .
وبالنسبة لقولك : ( أما مقولة أن " الإصرار يصير الصغيرة كبيرة" يهزها صريح الحديث:.. )
فإنك لو رجعت إلى تعريف الإصرار لما أشكل عليك هذا ، ففرق بين الذي يذنب ثم يتوب ، وبين من يصر على الذنب بلا توبة والله أعلم .
وأعتذر على الإطالة .

بالنسبة للنقطة الأولى , فالذي يظهر لي أن أخانا ( يساوي ) لا ينكر أصل التقسيم إلى صغائر وكبائر , ولكنه ينكر التوسع فيه أي أنه يرى تقييده فقط بما ورد النص عليه . ( هذا ما ظهر لي من كلامه وعموماً هي ليست صلب موضوعنا )

أما بالنسبة للنقطة الثانية , فتعليقي عليها ما يلي :

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من مكفرات الذنوب كقوله عليه الصلاة والسلام : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر " رواه مسلم .
وقوله عليه السلام : " ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها " رواه البخاري
وعن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه " رواه البخاري

وعن حمران أنه قال : فلما توضأ عثمان قال والله لأحدثنكم حديثاً والله لولا آية في كتاب الله ما حدثتكموه إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يتوضأ رجل فيحسن وضوءه ثم يصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة التي تليها " . قال عروة الآية : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى إلى قوله اللاعنون ) رواه مسلم

وذهب جمهور العلماء إلى أن هذه المكفرات خاصة بالصغائر .

إذن :

الصغائر تـُكفر بمجرد فعل هذه الطاعات وغيرها .


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل