مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 05-09-2007, 03:17 PM   #4
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
بارك الله فيك
في الحقيقة كلامك مكرر وليس فيه جديد ، وتقدم الرد عليه ، ولكنك تقول بأننا نعسف الأدلة وأنت لم تفهمها بعد ، فاتهم فهمك قبل اتهامنا وفقك الله .
للتوضيح :
أستدل بهذه المسألة بدليل خاص ودليل عام ، أما الدليل العام فهو الآية وحديث ( ويل للمصرين ) فهذه الأدلة تتفق أنت معي فيها بأن الإصرار وحده مذموم وهذا جميل أننا نتفق فيه ، وأقول قد يصير الإصرار وحده على الذنب كبيرة أيضاً وليس مذموما فقط لما ورد فيه من الوعيد فهذا دليل عام للمسألة ، وأما الدليل الخاص فهو قول ابن عباس وقول أنس رضي الله عنهما ولم يعلم لهما مخالف من الصحابة ( وركز على الجملة الأخيرة ) .
وأيضاً تتابع العلماء على هذا الأمر وذكره بعضهم في كتب العقائد كما تقدم ذلك استناداً للأدلة العامة في الإصرار وفسر ذلك قول الصحابة .
وبالنسبة للحديث الذي ذكرته وفقك الله أليس فيه ( إذا اجتنبت الكبائر ) فهو عندئذ خارج موضوعنا فالإصرار على الصغيرة يعتبر من الكبائر وليس من الصغائر فهو خارج هذا الحديث ، إلا إذا كنت تعتقد أن الصغيرة لابد وأن يصر عليها فهذا أمر آخر لا أدري من أين جئت به ، يعني هل كل صغيرة يصر عليها ؟ ، أو هل كل من فعل صغيرة لابد أن يصر عليها ؟
فيتضح لنا أن هذا الحديث خارج موضوعنا وفقك الله وليس دليلاً لك .
فأنت تظن بأن قول ابن عباس وأنس يخالفان الحديث وهذا على حسب علمي لم يقل به أحد ، أو تظن بأن الحديث الذي في صحيح مسلم قد خفي على جماهير العلماء ممن يقرر هذا المفهوم !!
يعني الحديث الذي تستدل به يتعلق بأمر والمسألة هذه في أمر آخر ، فالحديث يتعلق بتكفير الصغائر والمسألة هذه خارجة عن موضوعنا فنحن نتفق على الحديث ولكن نختلف بمسألة أخرى وهي أن الصغيرة المصر عليها ليست صغيرة وإنما تكون كبيرة .
وأخيراً : هل نأخذ بفهمك الضعيف للحديث ونترك فهم جماهير العلماء وقبلهم ابن عباس وأنس ولم ينقل لهما مخالف من الصحابة ، بل في نقل سابق ما يدل على أن الإصرار على الصغيرة يكون كبيرة معروفا عند الصحابة .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .

آخر من قام بالتعديل أبو عمر القصيمي; بتاريخ 05-09-2007 الساعة 03:21 PM.
أبو عمر القصيمي غير متصل