موضع النزاع هو تحرير معنى الإصرار هذا الذي يظهر لي وقد سبق بيانه هنا :
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
نقاش رائع ومفيد وإن كنت أميل لرأي أخي الحبيب عمر 55
وأخي المتزن شكر الله له .
مداخلتي هذه في عدة نقاط:
ــ عنوان الموضوع يحتاج إعادة نظر فكيف تنسب مفاهيم للشرع ثم يقال عنها خاطئة فلو غيرت شرعية إلى غيرها كان أولى فأنا مع رأي أخي (ابن السلام) سلمه الله.
ــ حجية قول الصحابي إذا لم يعلم له مخالف هي حجة ناسفة للموضوع ابتداء يراجع له (إعلام الموقعين)وغيره ، والقول بأنه اجتهاد وتحكم وفهم من ابن عباس وأنس هي دعوى تحتاج دليل ، كيف ولم يعلم لهما مخالف .
وتنزلا على أنه فهم لهما....!!... ففهمهما أحب إلينا من فهم غيرهما لأننا مَن نحن؟ ومَن هم ؟
ــ لايرد إشكال إطلاقا في ذلك لأن الإصرار ليس معناه التكرار فقط وإنما هو العزيمة على البقاء عاصيا والتكرار هو لازم له ، ومع ذلك إذا تاب غفر له كما في البخاري بل جاء في مسند أحمد: (الندم توبة)وصححه الالباني في صحيح الجامع، فبقدر مافي ذلك من مهالك فالنجاة أقرب من ذلك ولله الحمد وهي التوبة وهي الندم وحررابن القيم في المدارج أن الصحيح أنه لايشترط عدم المعاودة ، وإنما العزم لاحظ العبارة ( العزم على ألا يعود للذنب ) وإذا عاد تاب وهكذا كما في البخاري من حديث ابن عباس .
ــ بالنسبة للكبيرة إذا صاحبها إصرار ماذا تكون ؟
أخي المتزن وفقه الله وضع حدودا من نفسه لم يقل بها أحد من العلماء إطلاقا فجعل على لازم ذلك( الكفر) ولم يقل به أحد ، ونسف حدودا قد قالها الصحابة وتتابع عليها العلماء بلا نكير، وبيان ذلك بما يلي :
أنه ورد في النصوص أن الكبائر أنواع بعضها أشد من بعض وهذه الأدلة:فهناك كبائروهذا واضح ، و أكبر الكبائر ، وموبقات،وأعظم الذنوب،وهناك الكفر الأصغر والشرك الأصغر ، كل هذه الدرجات تحت الكفر المخرج من الملة.
أما أكبر الكبائر:
(ألا أنبؤكم بأكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور)متفق عليه من حديث أبي بكرة. ومعلوم أن عقوق الوالدين وشهادة الزور ليسا بكفر، إذن فماهما؟ الجواب : من أكبر الكبائر .
أما الموبقات :
« اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ » . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هُنَّ قَالَ « الشِّرْكُ بِاللَّهِ ، وَالسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّى يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاَتِ » متفق عليه، وقتل النفس بغير حق وأكل الربا، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات ليست كفرا .
أما أعظم الذنوب:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن مسعود قَالَ سَأَلْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - أَىُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ « أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهْوَ خَلَقَكَ » . قُلْتُ إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ ، قُلْتُ ثُمَّ أَىُّ قَالَ « وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ » .
قُلْتُ ثُمَّ أَىُّ قَالَ « أَنْ تُزَانِىَ حَلِيلَةَ جَارِكَ »متفق عليه .
ـ ثم هل الكبائر محدودة أم معدودة؟
الأظهر أنها محدودة كما روي عن ابن عباس ، يعني يوضع لها قاعدة معينة فتعرف من غيرها، ولذلك اسنبط العلماء هذه القاعدة ولكنهم اختلفوا وأغلبه من اختلاف التنوع لا المتضاد عند التأمل،
وحديث(رمضان إلى رمضان...) فهو خارج محل النزاع أصلا.
بالتالي:
تكون الذنوب هكذا بهذا الترتيب العددي:
1ـ صغائر
2ـ كبائر وهي أنواع منها (أكبر الكبائر والموبقات والأعظم الذنوب، والكفر الأصغر ، والشرك الأضغر)على القول بأن الشرك الأصغر تحت المشيئة كما هو أحد القولين لشيخ الإسلام.
3ـ الكفر
4ـ الشرك بالله.
وللجميع الشكر على الحوار البناء. |
|
 |
|
 |
|
إضافة :
يرى شيخ الإسلام كما في الفتاوى أن الأعمال الصالحة والطاعات تكفر قد تكفر الكبائر ولو من غير توبة ... وبسط أدلة هذا الرأي ، فعنئذ تتسع دائرة تكفير الكبائر بغير التوبة، فضلا عن الصغائر.
فيتلخص من هذا أن الكبائر تكفر بما يلي:
1ـ التوبة .
2ـ الأعمال الصالحة .
وللجميع فائق الشكر.