كما تدين تدان ( قصص من الهيئة )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,,,
فهذه بعض المواقف التي حصلت لأصحابها وهم يردون دَين العرض وهم في غفلة عن خطورة انتهاك الأعراض سواء كان بمعاكسة أو حب أو زنا ، ورحم الله الشافعي حيث أرسل أبياتا يعظ فيها الناس ومنها:
إن الزنا دين فإن أقرضته كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم
فإليكم ثلاثا من هذه المواقف:
1. يقول لي أحد أعضاء الهيئة : "ذات يوم جاءنا بلاغ بقيام رجل صاحب عقار بإدخال امرأة في مؤسسته والخلوة بها فحضرنا للموقع ولكن المرأة قد خرجت قبل حضورنا وعلم بحضورنا ولم نجد عليه ملحظاً فتركناه وذات يوم قابلني في إحدى المستشفيات وعرفني وناداني باسم قبيلتي وأخبرني أن تلك المرأة هي صديقته وخرجت قبل حضورنا وأخبرني متبجحاً أنه صاحب علاقات محرمة مع النساء وأننا لا نستطيع إثبات شيء عليه فقلت له: إن هذا دين "ومن طق باب الناس طقوا بابه" وبعد زمن قمت بزيارة لإحدى المراكز وعند دخولي فإذا بذلك الرجل أمامي فلما رآني أكب عليّ يبكي ويستسمحني مما حصل منه معي في المستشفى ، وقد جاء هذا اليوم ليكفل أخته المقبوض عليها مع شاب في علاقة محرمة.
2. يقول لي أحد الأعضاء: قبضنا على فتاة مع شاب على علاقة محرمة وعندما أردنا والدها كان مسافرا فجاء أخوها وقلنا له لابد من أبيها فقال إنه مسافر مع والدتي للعلاج فقلنا لابد أن نكلمه لنستأذنه بكفالتك فاتصلت عليه فأخبرته بالأمر فقام يحوقل ويسترجع ثم قال والله إني قد كفلت أخاها هذا عند الهيئة قبل أسابيع لعلاقة محرمة مع فتاة وأخبرته بأن هذا ديْن فها هو يُرد هذا اليوم .
3. يحدثني أحد الأعضاء عن شاب عُرف بالعلاقات المحرمة مع الفتيات وذات يوم وهو يعاكس فتاة جديدة طلب منها أن يراها لكنها رفضت وأخبرته أنها صاحبة معاكسة وليس خروج مع الشباب وأن من أرادها فليطلبها من أبيها للزواج فغضب من رفضها غضبا شديدا ولم يظهر ذلك لها بل خادعها بمكالمات أخرى بأنه يريد الزواج منها فصدقت ذلك وطلب أن يراها ليتفقا على أمور الزواج ويخططا للحياة الزوجية وأخبرها أن لهم شاليها يود أن يراها فيه فضعفت أمام هذا الطلب ووافقت –وهكذا خطوات الشيطان- فقام الشاب قبل الموعد وأخبر أصحابه بموعده مع الفتاة وأنه يريد إهانتها وأنها لا تصلح للزواج فطلب منهم أن يكونوا في الشاليه وعند دخول هذه الفتاة يقومون جميعا باغتصابها وفعل الفاحشة بها وعند الانتهاء يتصلون به ليأتي ويفرح بهذا الصنيع معها ، وعند الموعد تدخل فتاة فيقوم الأصحاب المجرمون بفعل الفاحشة بها وهي تصيح وتستنجد ولا فائدة فأخبروا الشاب بما صنعوا فجاء ليرى هذه الفتاة بتلك المهانة ولكن من هذه الفتاة؟! لقد جاء ورآها فإذا هي أخته. أتدرون كيف لقد تأخرت الفتاة المقصودة وتعذر مجيئُها في الموعد لسبب ما ، وأما أخته فجاءت لشاليه والدها تريد غرضا وكان ذلك في موعد الفتاة فحدث الذي حدث فكما تدين تدان.
فهذا غيض من فيض والله الهادي إلى سواء السبيل.
منقول