أخي راشد أرشدك الله لطاعته لماذا تحجر علينا في الخيارات فإنه بإمكانك أن تضيف خيار العدل مع مظاهر التدين والتمسك بل إن العدل من أعظم مظاهر التدين فالمجتمع حينما يغلب عليه التدين الحقيقي فإنه سيشيع فيه العدل ويقل الظلم لأن الإنسان المتمسك بدينه سوف يردعه دينه ومراقبته لله عن الظلم وسيدفعه إلى العدل لما يعلم من وجوبه وفضله وأما المجتمع الذي تشيع فيه مظاهر الإنحلال والتفسخ فإنه وإن ظهر فيه العدل في بعض الجوانب فإن الدافع إلى هذا العدل ليس مراقبة الله بل الدافع في الغالب مراقبة القوانين والعقوبات المرتبة على الظلم ومن المعلوم أن هذه المراقبة لا يمكن ان تستمر فإن من كانت هذه حاله ما إن تغيب عنه هذه المراقبه تجده يظلم ويعتدي وأيضا فإن الناظر إلى الدول التي يزعم البعض أن العدل فيها قد طبق كل شي يجد هذا الزعم ليس دقيقا فإنه سيجد التمييز العنصري ضد السود مثلا أو ضد المسلمين وسيرى الظلم في بعض القوانين مثل المساوات بين المرأة والرجل في الميراث ومثل تجنيد المرأة ومثل المنع من القصاص من القاتل عمدا وغير هذه الأمثلة كثير يجد فيها الإنسان الظلم ظاهرا بينا مع ما يزعم في هذه البلاد من العدل والمساواة ثم إعلم أخي أن من أعظم الظلم المعاصي وخصوصا الشرك بالله.
والسلام
|