اليوم الثاني والعشرون ... الثامن والعشرون من أغسطس
بطني منتفخة كأولئك الأطفال الإثيوبيين اللاجئين الذين شاهدتهم ذات زمن على الشاشة .
لماذا كل هذا الألم في أحشائي ؟ ألم شديد .. كل هذا الألم فقط لأني لم أتناول أي شئ ؟!
العذاب الأكبر لو عاودتني تلك الأحلام بالطعام .. في أحد الأحلام رأيت أني أسرق الطعام من أحدهم , منذ ذلك الحين والآلام تلازمني .. فالتفكير في الطعام يحرك
أمعائي ويجلب الألم .
اليوم الثالث والعشرون .. التاسع والعشرون من أغسطس
لم أعد أتحمل المزيد من الألم ..
تناولت مسكنًا ودواءً للمعدة , من السخف تناول الدواء عند الموت .
في المساء نظفت أذني .
اليوم الرابع والعشرون ... الثلاثون من أغسطس
أتجرع الماء ولا أكاد أستسيغه , كأن رزمة من الأشواك تنجر من من حلقي إلى أحشائي .
بالرغم أنه فصل الصيف , إلا أنني أرتجف من البرد .. أمضيت وقتي في القراءة عن " الجحيم " وعذاب الإله .
وانا أقرأ كتاب " الجحيم " كنت أفكر في من سيكون أول من سيتلقاني بعد الموت .. قرأت كثيرًا حتى
سئمت القراءة , فأدرت المذياع ليضيئني صوت أنثوي يقول :
" سيدي هل قضيت يومًا جميلاً مرة أخرى ؟"
آآآآه لو تستقبلني إمرأة كهذه في العالم الآخر !
اليوم الخامس والعشرون ... الحادي والثلاثون من أغسطس
الأشياء تبدو أسهل مما كانت عليه بالأمس , تسوكت وحلقت , ثم بدأت السماء تمطر , كنت مبتهجًا ,
خلعت ثيابي وخرجت من الكوخ لأغسل شعري وجسدي .
كنت موقنًا أن البشر يفضلون أن أترك لهم جثة نظيفة !!
__________________
في بريدة ستي .. كانت لنا أيام :
http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=262111
( قلب حب 1 )
|