وهذا كلامه بالتفصيل عن هذه القضيه
ولقدْ تَجَرَّأَ على المسلمينَ حتى منْ كان يَدَّعي الحيادَ كتلكَ الدولةِ الصليبةِ الحقيرةِ الذليلةِ "السويد" النعجةِ البيضاءِ، فباتَتْ تتعرضُ بأقبحِ أنواعِ الإهانةِ للمسلمينَ فنشرَتْ
رسماً تُصَوِّرُ فيه النبيَّ صلى الله عليه وسلم بصورةِ (كلبٍ) حاشاه عليه الصلاة والسلام.
قال تعالى فيمن آذى النبيَّ صلى الله عليه وسلم وقال عنه (هو أذن) قال: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ)[1]
وبعدُ، أيها المسلمونَ! أيها العلماءُ! ماذا تريدونَ؟
ها هو كلُّ حقيرٍ ذليلٍ قد تَجَرَّأَ علينا؛ مِن عُبّادِ الصليبِ إلى عُبَّادِ الشيطانِ، حتى عُبَّادُ البقرِ، وصارتْ أعراضُنا ودماؤُنا أرخصَ شيءٍ في هذه الدنيا، فلما أردْنا النهوضَ من سُبَاتِنا لاستعادةِ مَجْدِنا وعِزِّ أسلافِنا جاءَ هؤلاءِ يَطعنونَ في ظهورِنا.
لا يا عُبَّادَ الدِّرْهَمِ والدينارِ، لا يا عُبَّادَ الصليبِ، نحن أمةٌ أعزَّنا اللهُ بالإسلامِ، ولَسوفَ تَعرفونَ يا عُبَّادَ الصليبِ كيفَ تركعونَ أذلاءَ، وتعتذرونَ رسمياً من جريمتِكم بحقِّ نبيِّنا عليه الصلاة والسلامُ، معَ احتفاظِنا بحقِّ معاقبةِ من قامَ بالجريمةِ، ونحن نعلمُ كيف نُجْبِرُكم على تراجعِكم واعتذارِكم؛ فإن لم تَفْعَلوا فانتظِروا ضربَ اقتصادِ شركاتِكمُ العِملاقةِ مِنْ نحوِ: (أركسون – سكانيا – فولفو – إكيا– إلكترولكس)، وقد أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ.
قال تعالى: (وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ، عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً)[2]
وعليه فإنا من اليومِ وصاعداً نحرِّضُ على تصفيةِ مُهْدَرِ الدمِ رسامِ الكاريكاتيرِ "لارش" الذي تَجَرّأَ على مَقامِ نبينا عليه الصلاة والسلام، ونعلنُ في شهرِ الجُودِ شهرِ رمضانَ عن جائزةٍ قَدْرُها مِائَةُ ألفِ دولارٍ لمَنْ يَقتلُ هذا المجرمَ الكَفورَ، وترتفعُ الجائزةُ إلى مِائَةٍ وخمسينَ ألفَ دولارٍ إذا ذبَحَهُ ذَبْحَ النِّعاجِ، كما ونعلنُ عن جائزةٍ مِقدارُها خمسينَ ألفَ دولارٍ لمَنْ يأتي برأسِ مديرِ تحريرِ الجريدةِ التي نُشِرَ فيها الخبر؛ فاحتَسِبوا أيها المسلمون الأجرَ عندَ اللهِ والثوابَ في الدنيا والآخرةِ بقتلِ هذينِ
.
|