أعزائي أعضاء وعضوات المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتدنا أن نرى بعد نهاية كل صلاة
شيخا أو داعيا يل
وقد وقف على قدميه أمام المصلين
لإلقاء موعظة أو تذكير بالله تعالى
لكن هذه المرة اختلف الأمر قليلا
فلم يقف أمام المصلين
متحدثا واحد
بل خمسة شباب
إلا أن إعاقتهم ألزمتهم لزوم كرسي المقعدين
أمام المصلين
هذا ما شاهدناه بعد أداء صلاة التراويح
مع الشيخ ناصر العبيد في اليوم السابع
من شهر رمضان للعام 1428هـ
الشاب الأول مبارك الدوسري
شلل للقدمين بسب حادث مروري
الشاب الثاني يحي حسن
نفس الإصابة وأكثر من ستة عشر سنه إعاقة
الشاب الثالث عبدالرحيم يوسف
شلل في القدمين وقد جاء من مدينة بريدة لهذه الكلمة
الشاب الرابع ابوطلال القحطاني
إصابة عمل تسببت له بالإعاقة
الشاب الخامس والأخير
بشير اليافعي
فقد بصره أكثر من عشر سنوات
أن وقوفهم أمامنا دون الكلام موعظة
فما بالك عندما تحدثوا عن رضائهم بما أصابهم
وحمدهم لله على انه فضلهم على كثير من خلقه
يقول عبدالرحيم يوسف الحمد لله الذي لطف بي
حيث اخبرني الدكتور أن بين شلل يدي وسلامتها اقل من نصف سم من محل الإصابة .
وسأشير إلي موقفين من المواقف المحرجة لهم وبعدها أبلغكم بالرسالة :
الموقف الأول للأخ عبدالرحيم يقول : كنت خارجا مع أخي في سيارته بعد الإعاقة في ثلاث سنوات وأثناء السير حصل خلل ما في السيارة أدى إلي احتراقها فخرج أخي مسرعا من السيارة بينما أنا لم استطع حينها تذكرت نعمت الرجلين .
أما الموقف الأخر للأخ بشير الكفيف :
يقول لعل الموقف المحرج الذي يقلقني ويتعبني هو عندما اذهب لمكان لأول مرة أزوره وأذن المؤذن للصلاة وليس عندي من يوصلني المسجد فأنه يحز في نفسي وقلبي عدم إجابة المنادي فاضطر إلي الصلاة في البيت .
أما الرسالة التي حملوها لنا وهي أمانه أن نوصلها لمن نستطيع ، هي كما يلي :
العناية بالخدمات الخاصة في المعاقين وذلك كجسور لكرسيهم المتحركة لدخول المساجد والأماكن العامة وتهيئة الأماكن المناسبة لهم فهذا من حقهم .
رفع معنويات أي معاق بتشجيعه والثناء عليه فهذه سر نجاحنا وحصولنا على الشهادات الجامعية بتفوق وتأقلمنا مع المجتمع .
على أهالي المعاق أن يخافوا الله فيه وأن يخرجوه للمجتمع ليختلط بهم ومحاولة تشجيعه .
على أئمة المساجد إعطاء المعاق حقه في الخطبة .
قبول تزويج المعاق وعدم رفضه فالمعاق أعاقه جسدية أفضل من المعاق في دينه وفي عاق لوالديه .فلماذا تجبروننا بالزواج من الخارج .
لا نريد من المجتمع أن يتعاطف معنا بل نريد أن يعطينا حقوقنا في المدارس وفي الوظائف وفي الحقوق العامه .
أخيرا عذرا على الإطالة
ولكن أمانه أردت إيصالها
للمعلومة حصلوا على الشهادات الجامعية بعد الإصابة بالإعاقة وتزوجوا ورزقهم الله البنون والبنات .
أسأل الله العلي العظيم أن يحفظنا وإياكم وأن يعجل لهم بالشفاء العاجل
تقبلوا تحيات اخوكم دلووووووني