..
التطرف محارب ولا شك ، و يجب أن نكون منهجيين في معالجة القضايا و النوازل التي تضر أمتنا و بلدنا ، و إذا أردنا محاربة التطرف فيجب البحث عن أسبابه الحقيقة ، و محاولة القضاء عليها ، بالطرق الشرعية المتاحة دون اللجوء إلى عاطفة تفسد أكثر مما تصلح ، أو عقل خال من اقتران بنور الشرع ..
هؤلاء المتأثرون على درجات و طبقات ، منهم من لا يجدي معه الحوار ، و لكن هذا قليل ، و أنا أعرف عدداً ممن يتأثر بهؤلاء التكفيريين ، و لكنه سرعان ما يرجع وهم يتفاوتون أيضاً في زمن رجوعهم ، فمنهم من تكفيه عشر دقائق ، و منهم من يحتاج إلى ساعة و نصف ، و منهم من يحتاج إلى يومين ، و هكذا تفاوت بينهم .
أثبتت التجارب أن لغة البندقية الرشاش غير مجدية ، و مؤججة لنار الفتنة ، و أنا هنا لا أنكرها مطلقاً ، و لكن يمكن اجتنابها في كثيرٍ من الأحوال ، فأنت أمام أنام يرون أن القتل في مواجهاتٍ شهادة ، و يُقدمون على الموت بجحة الجهاد في سبيل الله . فلغة البندقية تصده أحياناً عن اتباع الحق ، و تعمق الكراهية في قلبه ، و تصم أذنك عن سماع الحق .
كثير من هؤلاء مسكين يحتاج إلى وقفة تقوم ، و نصح بلسان شفيق ، و حجة بالكتاب و السنة ، و من هؤلاء المتعاطفين من يتراجع و هذا هو المقصد و لله الحمد .
أشكرك على طرحك ، و أسأل الله لك التوفيق في الدنيا و الآخرة .