مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 24-09-2007, 03:02 AM   #12
محبة الإسلام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 1,374
سئل الشيخ عبدالرحمن السحيم هذا السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرى بعض المصلين يحرص على تغيير مكانه إذا أراد صلاة النافلة بعد الفريضة ، فهل لهذا الفعل من أصل ؟
أفدنا في هذا الأمر


فأجاب :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم لهذا الفعل أصل في السنة
وذلك من باب تمييز العبادات بعضها عن بعض فتُميّـز الفرائض عن النوافل
وقد روى مسلم في صحيحه عن عمر بن عطاء أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابنِ أختِ نَمِر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة فقال : نعم . صليت معه الجمعة في المقصورة فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصلّيت ، فلما دخل أرسل إلي فقال : لا تعد لما فعلت . إذا صليت الجمعة فلا تَصِلْها بصلاةٍ حتى تكلّم أو تخرج ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك ، أن لا تُوصلَ صلاةٌ بصلاة حتى نتكلم أو نخرج .
وقال عليه الصلاة والسلام : أيعجز أحدكم إذا صلى أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن شماله . يعنى السبحة . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه ، وصححه الألباني .
وهذا الفصل بين الفرائض والنوافل ليس مختصاً بالصلاة وحدها ، فقد جاء مثله في الصيام
فصيام رمضان لا يُوصل بصيام شعبان ، ولا بصيام شوال
قال صلى الله عليه وسلم : لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين ، إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه . رواه البخاري ومسلم .
ويحرم صوم يوم العيد وبهذا يكون المسلم يُميّز الفريضة عن النافلة
ومن هنا يُعلم خطأ أولئك الذين إذا سلّم الإمام نهضوا سراعاً لأداء النافلة

وإذا فصل بين الفريضة والنافلة فإنه لا يتكلّف في ذلك ، بحيث يشقّ على من كان بجواره ليُقيمه من مكانه ليُغيّر مكانه هو ، أو يُحرّك مصلياً من أجل أن يُغيّر مكانه .
فقد جاء في حديث معاوية – المتقدّم – :
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك ، أن لا تُوصلَ صلاةٌ بصلاة حتى نتكلم أو نخرج .
فإذا تكلّم بعد الفريضة فإنه لا يكون قد وصل صلاة بصلاة أخرى .
ولا شكّ أن الأفضل صلاة النافلة في البيت لقوله صلى الله عليه وسلم : فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة . رواه البخاري ومسلم .
وهذا حديث ثالث في المسألة
روى أبو داود عن الأزرق بن قيس قال : صلى بنا إمام لنا يُكني أبا رمثة فقال : صليت هذه الصلاة أو مثل هذه الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم . قال وكان أبو بكر وعمر يقومان في الصف المقدم عن يمينه ، وكان رجل قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة فصلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم سلم عن يمينه وعن يساره حتى رأينا بياض خديه ، ثم أنفتل كإنفتال أبي رمثة - يعني نفسه - فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى من الصلاة يشفع ، فوثب إليه عمر فأخذ بمنكبه فهزه ثم قال : اجلس ! فإنه لم يهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن بين صلواتهم فصل . فرفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره فقال : أصاب الله بك يا ابن الخطاب . ورواه الإمام أحمد ( عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) ورواه الحاكم وصححه ورواه البيهقي .
وكان الشيخ الألباني رحمه الله ضعفه ثم تراجع عن تضعيفه . وقال محققو المسند : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح غير صحابيه . أي أن الصحابي ليس من رجال الصحيح

والله أعلم .


وهذا رابط من ملتقى أهل الحديث عن

سنية انتقال المصلي من المكان الذي صلى فيه الفريضة للنافلة ( بحث مختصر )
__________________



http://www.rasoulallah.net

محبة الإسلام غير متصل