مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 25-09-2007, 01:59 AM   #9
رجل الثلج
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 273
...( لماذا كتبتُ العنوان هكذا !! )

هو سؤالٌ ربما يتبادر للقُراء والإخوة االفضلاء , والسؤال بـ( لماذا ؟ ) هو سؤال فلسفي قد يقدّح في الذهن فيحتاج إلى جوابٍ عميق يزيل شيئاً من الاشكال ويفتح باباً للمعرفة ...


سلمان هو ( أبو معاذٍ ) الفاضل , وأسامة هو ( أبو عبدالله ) الفاضل , كلا الرجلين وهبهما الله عقلاً خاطبهما بما وهبه الله إياهما , وعلى العقل مدار التكليف , ويوم الحساب سيسأل كل عاقلٍ عمّا عقل ...

كلا الرجلين ليسا معصومين , ولم ولن يقل أحدهما بأن أفعاله أو أقواله حجةٌ بعد المعصوم صلى الله عليه وسلم , أو أن أفعاله وأقواله قطعيّة يجب الإيمان أو التسليم بها أو تكليف الأمة بجعله من أركان الدين ...

كلا الرجلين يخضعان لمصدر أمرا بالتسليم له , مصدر لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه , مصدر محكم واضح بيّن , جعل التحاكم له أساساً للإيمان ( ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )

مصدر أمر المُنزّل عليه صلوات ربي وسلامه عليه بأن يحكم فيه بالقسط ( وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط ), كل هذا لئلا يقع المسلمون فيما وقع فيه أهل الكتاب من التحاكم للطاغوت , ومن جعل الحلال والحرام بيد الأحبار والرهبان والتي سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبادة كما في حديث تميم الدراي رضي الله عنه , فأبطل الإسلام كهنوتيّة النصارى , وعصمة البابوات وغيرها , ليكون الدين كله لله ..



حين تكون العناوين بهذه الطريقة ( الشيخ سلمان وابن لادن ) أو ( الشيخ ابن لادن وسلمان ) أو ( الشيخ سلمان والشيخ أسامة )

فصاحب العنوان الأول _ قطعاً_ يسلم لأبي معاذ بالمشيخة ويسلبها من ابن لادن فهو يقدس سلمان ويرفض ابن لادن , وصاحب العنوان الثاني يسلم لأبي عبدالله بالمشيخة ويسلبها من سلمان , فهو يقدّس ابن لادن ويرفض سلمان , وصاحب العنوان الثالث يسلم لهما بالمشيخة ويرى فضلهما دون تنقص من أحدهما ... هكذا هو الواقع من خلال ماكُتب ومايكتب وما سيكتب ...

فحين تُكتب هذه العناوين , تجد الحوار أو النزاع كله حول ( هل ) أبو معاذ شيخ , أو أبو عبدالله شيخ , ويترك الموضوع جملة وتفصيلاً , ممّا يؤدي لاغلاق العقول , والاستفزاز لطرفٍ على طرفٍ آخر , والسبب هو العنوان , ولا أدري لم لم تبحث قضيّة كتابة كلمة شيخ عند ذكر أبي معاذ أو أبي عبدالله أو غيرهما ؟
ولم جُعل عدم تصدير الاسم بكلمة شيخ نقيصة أو كارثة ...!!

والغريب أننا كلنا نذكر ( الصديق ) و( عمر بن الخطاب )و(عثمان ) و( علي ) رضوان الله عليهم جميعاً بأسمائهم دون لقبٍ سابقٍ , ونقول قال ( الشافعي ) و( أبو حنيفة ) و( ابن حنبل ) و(ابن تيمية ) و( ابن القيم ), ( ابن باز ) و( ابن عثيمين ) و( ابن جبرين )و ( عمر المختار ) و( عز الدين القسام ) و ( عبدالله عزام) رحمهم الله جميعاً , دون تصدير أسمائهم بكلمة شيخ أو مجاهد , ولاتعد نقيصة أو حط من قدرهم !!؟

فما السبب أنها تكون غير نقيصة فيمن ذُكِر ؟ وتعد نقيصة حين ذكر أحد الرجلين حفظهما الله ...

هل السبب العادة أو التعود ؟ أو الشرط الذهني ؟ لم كثير من الأشياء بُحثت وقتلت بحثاً وهذه لم تُبحث !! لم كثير من الأشياء حصل لها مراجعات وهذه بقيت حية يوالى عليها ويعادى !!

ثمّ ماذا يضر أبا معاذ أو أبا عبدالله أن كتب أحد عنهما ولم يكتب قبلها شيخ , هل سيخفض من قدرهما عند ربهما , أو يرفعه !!


فلهذا عندما كتبتُ العنوان , تجنبت هذه المعضلة , ولأبيّن كما أن أبامعاذٍ وأبا عبدالله مكلفان على ماوهبهما الله من عقل , فانا وأنت والآخر مكلفون بحسب ماوهبنا من عقل وسنحاسب على هذا التكليف ...


يبتع بإذن الله ...... (الانقسامات خير أم شر)

.
__________________
***إنَّ الصعوبات هي تحدّ خلاق لأنه يستحث الرّد عليها ***

آخر من قام بالتعديل رجل الثلج; بتاريخ 25-09-2007 الساعة 02:05 AM.
رجل الثلج غير متصل