الوااااصل
بارك الله فيك على مرورك وتشجيعك الكريم .
وبالنسبة لمسألة تغيير المكان لصلاة الراتبة ، فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن ذلك فقال في معناه : لم يرد في ذلك حديث صحيح والأمر في ذلك واسع والحمدلله .
وعندي رسالة ( كتيب ) للشيخ زيد بن عبدالكريم الزيد في هذا الموضوع وخلاصة كلامه أن المشروع للمصلي أن يفصل بين الفريضة والراتبة بالأذكار ثم يصلي النافلة في مكانه لكي يدخل في حديث ( إن أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه والملائكة تقول اللهم اغفر له وارحمه ما لم يقم من صلاته أو يحدث ) والحديث في الصحيح بألفاظ متعددة .
فهو عندما يجلس في مكانه ويقول الأذكار فهو قد فصل بين الفريضة والنافلة بكلام ، وزيادة على ذلك فإنه ينتظر الصلاة ( الراتبة ) فيدخل بهذا الحديث والله اعلم .
أو أنه يذهب إلى بيته فيصلي الراتبة في بيته لأنه أفضل كما في الحديث .
هذا خلاصة رأي الشيخ زيد ، وهو قول وجيه وقد نقلت الخلاصة بالمعنى وإلا فالرسالة بعيدة عني حالياً والله أعلم .
وهناك تنبيه : فإن بعض الناس يكون قد صلى الفريضة في مكان فيه سترة ثم يغير مكانه إلى مكان ليس فيه سترة فهذا برأيي أنه أخطأ والله أعلم ، فسنية السترة أصرح دلالة من تغيير المكان .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
|