|
جزى الله الشيخ والناقل خير الجزاء ونسأل الله أن يرد كيد هؤلاء السفهاء في نحورهم وأن يشغلهم بأنفسهم ونسأله -تعالى- لقضاتنا وعلمائنا التوفيق والسداد
قال عز من قائل ((...إن الله يدافع عن الذين آمنوا)) ثم ليعلم الجميع أن هذا الكلام لايدل على عصمة القضاة أو العلماء أو غيرهم فكل إنسان مهما بلغ من الديانة ورجاحة الرأي يجوز عليه الخطأ والزلل والقصور لكن علاج هذا الخطأ هو بالنصيحة عبر الطرق الشرعية وبأسلوب يدل على صدق الباذل للنصيحة وليس العلاج بالسخرية والإستهزاء وخلط الأوراق وليتنبه أيضا إلى أن الإستهزاء يعظم إذا وجه إلى شعيرة دينية فإنه يستهدف أغلى ما عند المسلم وهو دينه لذلك كان حكم من استهزء بالدين أو بشعيرة من شعائر الدين الكفر والردة والعياذ بالله وكذلك إذا استهدف بهذا الإستهزاء من هم خيرة الأمة وصفوتها مهما قلنا فيهم من النقص والقصور فإن الأمر أيضا خطير ولكن لا يبلغ حد الكفر إلا إذا كان من أجل قيامهم بشعيرة من شعائر الدين فإنه يكون كفرا
ثم أحب أن أنبه إلى الشبهه التي انطلت على البعض ألا وهي أن سفهاء (الطيش) تناولوا بالنقد طبقة الليبراليين أقول حتى ولو كان هذا صحيحا مع أني لا أعرف طريقة هذا النقد المزعوم لكن على فرض صحة هذا الأمر أقول ثم ماذا مادام أنهم فعلوا ما فعلو تجاه بعض شعائر ديننا وتجاه قضاتنا وعلمائنا من الإستهزاء الصريح فإننا لسنا بحاجة لهم لكي يبينوا لنا حقيقة الليبراليين فإننا بحمد الله على بصيرة بهم وبفساد منهجهم من خلال علمائنا الذين بينوا ذلك في ضوء الكتاب والسنة، ثم على فرض كون هذه حسنة لهم فإنها تنغمر في مستنقع سيئاتهم النتن.
|