الأمة مابين الأمل والألم
السؤال الأول :
_ هل يؤمن فضيلتكم "بنظرية المؤامرة ضد الأمة" ، إن كانت الإجابة بنعم فسؤالي لسماحتكم:
كيف أستطيع التفرقة بين ماهومن خفاياها وبين تطور المجتمع وإنقلابه على ذاته لتصحيح مفاهيمه الخاطئة ومعالجة سلبياته؟؟
الإجابة :
- نظرية المؤامرة هي فخ فكري يجعل الواقع في إسارها عاجزاً عن الإنجاز والعمل معتقداً بأنه ضحية خطط الآخرين وأحابيلهم، وهي مصطلح أصبح يعبر عن هذا المعنى.
أما وجود الصراع والكيد فهو سنة إلهية قائمة، وقد قال سبحانه : (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً)(آل عمران: من الآية120) وقال I : (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً) (الطارق) ، فأثبت الكيد منهم وبين كيف يقاوم ، لكن هذا لون ، ونظرية المؤامرة التي هي أشبه بالمرض النفسي أو الهوس شيء آخر.
السؤال الثاني :
_ كثيــــرا ماننادي بالتغييرلحاجتنا إليــه . لكن ,أصبحنا في مشكلة مع التغيير فكل الإتجاهات الفكريه تدعوإليه وكل مجتمع بإختلاف تركيبته سواء كانت متعدده أو متجانسه أوفسيفسائيه تــراه بصورة معينه وتصر عليها مما أحدث لدينا صراع دائم ,ســؤالي لكم ..
1_ماهــــــو التغيـــير الذي نــريده, مــاضــوابطه, مـــــداه الزمـــني, وكيفية التعامل معـــه بإعتباره مســؤلية إجتـــماعيه ؟
الإجابة :
- التغيير حتمية كونية، فلا شيء في هذه الدنيا يدوم، لكن ثمت فرق بين من يكون واعياً واثقاً من نفسه فيتولى عملية التغيير بذكاء، ويحقق المكاسب ويخفف الخسائر، وبين من يعاند السنة الكونية، أو يستجيب لنزعاته التقليدية المترددة فيقع التغيير رغماً عنه، ويكون محروماً من المشاركة أو التأثير، يكون منفعلاً لا فاعلاً، والقرآن الكريم يربينا على الإيجابية (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)(الرعد: من الآية11) ، نريد تغييراً يحافظ على ثوابت ديننا وهويتنا ويستجيب لمستجدات عصرنا ويمنحنا دوراً حضارياً منافساً للشعوب الأخرى .
السؤال الثالث :
_أتمنى أن يوضح لي الشيخ /سلمان العودة _حفظه الله_ أهم الأمور التي تنقص الأمة للنهوض والرقي بها من جديد ؟
الإجابة :
- أهم ما ينقص الأمة للرقي والنهوض هو وجود خطة واضحة ومحكمة للنهوض فمن غير خطة سيكون الأمر فوضى.
الشيء الآخر هو ضعف الإرادة، وهي ضرورية قبل أي عمل.
الأمر الثالث هو الانشغال والانهماك بالصغائر فنحن كمن ألهته الأغصان عن رؤية الغابة !
السؤال الرابع :
_ ماهو المخرج لهذه الأمة من الأزمات التي تواجهها ؟
الإجابة :
-لن تخرج الأمة بين يوم وليلة، علينا فقط أن نتعرّف على الطريق، والطريق يبدأ من هنا تأمل ! الطريق يبدأ من عندك أنت قبل غيرك.
السؤال الخامس :
_من يقرأ في تاريخ الأمة الإسلامية في الماضي يجد جهادهم ضد المعتدين والمحتلين ، وفي مقدمتهم العلماء ، ولكن في هذا العصر يُصدم الإنسان بهذا الموقف لهم أصبح العلماء تبعاً للحكام ، فهاهي الأمة تنهك في كل مكان ، فمتى يكون الجهاد فرض عين على الأمة ، ومتى نشاهد عزة العلماء مع الحكام ؟
الإجابة :
العلماء يحب أن يكونوا مستقلين عن إرادة الحاكم متجردين لوجه الله، ويجب أن يكونوا مستقلين عن إرادة العوام والأتباع، بل هم في مقام الإرشاد والتوجيه والمشاركة في البناء، ولدي مقالات كثيرة حول مفهوم الجهاد الحق وشموليته أتمنى أن يطّلع عليها الإخوة الكرام.
__________________
.
توسد عناكَ فلا شيءَ يُطفئُ نار الغريبِ سوى أنْ ينامْ , ويَلقى الأحبةَ بين البياضِ وبين السوادِ
رؤىً من هُلامْ
فعندَ المنامِ
يُصافحُ أرضَاً تَغَرَّبَ عنْها
ويُلقي على الغائبينَ السلامْ .!
العابرة ..رحمة الله عليك تترى ~
|