مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 06-10-2007, 12:22 AM   #196
برق1
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
أخي المتزن :

أراك صرت ترجع إلى كلام العلماء مستدلا به , بينما كنت سابقا تخالفه قائلا إنك لست ملزما بقولهم على قاعدة أنهم بشر وأنت بشر .

وهذا خير , ولعله من ظهور الحق لك

وليتك كنت متحريّا الدقة في نقلك عن ابن حجر في تعقيبك أعلاه !
فقد أهملت كلاما مهما لفهم كامل المسألة .
وعبارتك توهم القارئ بأن ابن حجر يتبنى ما نسبت إليه !

ثم تأمل جيدا ما نقلت لنا من كلام ابن حجر حتى مع تشويهه بالبتر وانحراف المعنى , فهو يؤيد ما ظللنا (( أستاذي تأبط رأيا وأنا )) نقوله لك .

وبالمناسبة فحديث القاتل والمقتول في النار وغيره مما أورد لك الأخ تأبط رأيا مما احتج به الحافظ وغيره على المؤاخذة , فما بالك تزعم أن هذه الأحاديث لا تشهد لقول تأبط وأنت ترى الثقات المحققين من العلماء يحتجون به ؟!

فقد ذكرت لك بأن العزم على المعصية دون نزوع لأجل الله يؤاخذ عليه , وقد بيّن لك ابن حجر أن غالب العلماء الذين وقع على رأيهم على هذا الرأي ( المؤاخذة ) حيث قال بأن عدم المؤاخذة على العزم على معصية الجوارح هو قول ((( بعض العلماء ))) وأن القول بالمؤاخذة هو قول ((( كثير منهم ))) وهذا زبدة ما ظللت أحدثك عنه

وإليك الآن بعض ما ورد بالنص مما لم تذكره هنا لتقف على القول الفصل :
ابن حجر يرى أن العازم يؤاخذ !

قال :

" فمن عزم على المعصية وصمم عليها كتبت عليه سيئة فإذا عملها كتبت عليه معصية ثانية قال النووي وهذا ظاهر حسن لا مزيد عليه وقد تظاهرت نصوص الشريعة بالمؤاخذة على عزم القلب المستقر كقوله تعالى : : { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ } الايَة ، وَقَوْله { اِجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ } وغير ذلك "

هذا رأي ابن حجر يا أخي المتزن , وليس ما أوهمتنا عبارتك . وأما كلمة (( وأجيب على القول الأول ..... )) الواردة فيما نقلت فهي حكاية من ابن حجر للخلاف فيورد الرأي ويورد احتجاج المعارض عليه , وليس يحكي رأيه هو
أما رأيه فهو الذي ذكرت لك باللون الأزرق
ثم انظر في النص نفسه كيف جعل السبكي قول من رأوا المؤاخذة هم المحققون (( المتثبتون المتأكدون المطلعون على تفاصيل المسألة في نصوص الشرع )) وهو ما تركته ولم تنقله لنا

قال ابن حجر :
" وقال السبكي الكبير الهاجس لا يؤاخذ به إجماعا والخاطر وهو جريان ذلك الهاجس وحديث النفس لا يؤاخذ بهما للحديث المشار إليه والهم وهو قصد فعل المعصية مع التردد لا يؤاخذ به لحديث الباب والعزم وهو قوة ذلك القصد أو الجزم به ورفع التردد قال المحققون يؤاخذ به وقال بعضهم لا واحتج بقول أهل اللغة هم بالشيء عزم عليه وهذا لا يكفي قال ومن أدلة الأول حديث إذا التقى المسلمان بسيفيهما الحديث .... "
ثم ذهب يفند حجج من قالوا بأن العازم لا يؤاخذ .

أرأيت ؟!

هذا مع أن في النص كلاما كثير يشهد لنا لكنّي أكتفي بما نقلت خوف الإطالة بالنقل .

وأنا بانتظار أن تجيبني على أسئلتي الثلاثة في تعقبي ( 194 )
.
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا

***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له

آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 06-10-2007 الساعة 12:26 AM.
برق1 غير متصل