[جدس البأس]

قلنا فيما سبق أن عادل شاهد منظراً لم يره قط في حياته غير هذه المرة...

إذ شاهد أحد أفراد ذلك الحوش بصورة غريبة جداً

حيث دخل عليهم وقد نزع جميع ما يستر عورته ولم يترك على جسده سوى ( فنيلة رياضية)
تستر أضلاعه فقط...

أحس عادل بالهلع مما جعله يفكر بالمغادرة بطريقة لاتلفت انتباه أحد...

إلا أنه تذكر أن وقود السيارة على وشك النفاد وما في جيبه إلا الهواء فقط


فكر وفكر ...

ولم يجد سوى طريقة واحدة للخروج ...الفصفص



كان الجميع يتبادل شرب كوؤس العرق النتنة
إلا أبا توفيق والذي لاقى استنكراً من رفقائه لعدم مشاركتهم الشرب على غير العادة...


إلتفت عادل إلى أبي توفيق وقال له مشتهي فصفص
فما كان من أبي توفيق إلا أن قال مشينا نشري ...
أسقط في يد عادل...
ولكن أبا توفيق استدرك:
أو تدري رح لحالك ولا تبطي، ودوك ...
مد أبو توفيق يده بثلاث ريالات

فقال عادل مجاملاً :
معي معي

قال أبو توفيق :
يارجال مابيننا فرق... ودي أباشر عليك هالمره



خرج وركب سيارته ولم يكد يصل أقرب محطة وقود حتى توقفت السيارة ...لحسن حظه

سكب في خزان الوقود ما قيمته ثلاث ريالات من الوقود


ويمم شطر بيت خاله بعد تفكير وتردد كبيرين...



المهم أنه استطاع الوصول إلى ابن خاله محمد ليطلب منه سلفه أو على الأقل أن يذهب إلى أمه ويطلب منها بعض المال...





يتبع

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته