 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها أبو محمد النجدي |
 |
|
|
|
|
|
|
حسنًا يا أستاذ آت قرطبة
قلت في حديثك [ لقد رأيت في نص الحديث جملة لا تتفق وفهمي ]
سؤالي : من أنت حتى تحكم على حديث من فهمك ؟
ما هي مؤهلاتك لكي تُشكك في حديث من الأحاديث ؟
هل طلبت على أحد من علماء الحديث ؟
هل حفظت ؟
ولو أن كل رجل طالبناه أن يُفسر النصوص بفهمه هو لما احتجنا للعالم والمفتي !
ولأتى أحدهم يُشكك في المسح على الخفين كون المسح يكون على ظاهر القدم , ففهمه يقول أن هذا مُحال , والصواب أن يمسح باطن القدم ...!
نعم سائغ وسائغ جدًا
فكلامه سائغ , ولكن تشكيك ليس بسائغ !
أخ آت قرطبة
في كتاب [ تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ]
قال الشارح في شرحه لهذا الحديث :
( بما نتكلم به )
يعني بجميعه إذ لا يخفى على معاذ المؤاخذة ببعض الكلام .
فهل رأيت كيف هم عالم الحديث الذي يتكلم بما يعلم ؟
كان معاذ يتحدث عن عموم [ الكلام ] فأخبره الرسول أن الكلام كله ستتم المحاسبة عليه ... فهل تفطنت أنك ستُسأل عن كلامك هذا
إذا معاذ رضي الله عنه جاهل في جزئية معينة وهي [ هل كل الكلام سنحاسب عليه ] أما بعض الكلام فكما قال الشارح يعرف معاذ هذا الأمر
حمودي يقول شد عليه يا بابا :D
|
|
 |
|
 |
|
تحية أبا محمد :
ج1 / أنا عربي وأفهم القول العربي .
ج 2 / أفهم اللغة العربية , وأنطق بها .
ج 3 / نقدي خاص بالمنطوق العربي دون علم الجرح والتعديل للأحاديث .
ج 4 / ليست كثرة الحفظ إجازة لنقد القول العربي .
هناك قصة تدل على أن العربي يفهم القول ويعرف صوابه من خطئه من خلال السرد , فلعلك تعرف قصة الأعرابي الذي خطأ قارئًا , حيث قال الأعرابي : لقد عزَّ فحكم . ( ارجع إليها فهي طويلة ) ( إنما جزاء الذين يحاربون الله . . . الآية ) .
- نقدي ليس فيه شيء من التفسير والفتوى , وإنما تخطئة في السرد , وفي سياق الكلام .
- كونك تستسيغه فهذا شأنك ولا أجبرك , وحسبي أني عرفت رأيك حين سألتك .
- ما جاء في التحفة كلام لا يستقيم والعقل ؛ ذلك لأن معاذًا يعلم أن القول – كل القول – محاسب عليه ابن آدم , فلا بد أن يكون فهمه من فهمه للقرآن , فقد حذر القرآن من العبث بالقول في آيات كثيرة , فمن العبث أن يسأل معاذ هذا السؤال ولو أراد كل الكلام , فقد سبق القرآن قول النبي – عليه الصلاة والسلام - .
لو كان صاحب التحفة صائبًا لجزمت بجهل معاذ , ولقلت إنه ساذج , إذ لم يفهم القرآن , فراح يطلب فهمه في السنة , بينما الآيات واضحات , وهو عربي يعرف أثر اللسان على صاحبه , بل لو لم يكن عربيًّا , فاللسان أشد من غيره ( والفتنة أكبر من القتل ) .
صاحب التحفة – للأسف – يريد أن يوهمنا أن معاذًا يريد كل القول , ويُغفل جانب القرآن , فهذا اعتساف في تصويب الحديث وأيما اعتساف .
- هناك إضافة أود أن أضيفها هنا :
نلحظ في الحديث شك الراوي حين قال : ( . . . وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم ) . فهو لا يدري أي اللفظين قال معاذ , وتلك حيلة منه ؛ كيما يوهمنا أن الحديث دقيق تام الدقة , بحيث أنه ذكر اللفظين معًا تحوطًا من الخطأ في اللفظة الصحيحة المقولة .
تحياتي , وسلم لي على حمودي باشا .