وهذه قصيدة أظنها لمشعل البراق العتيبي كتبها رداً على المستشهدين بقوله تعالى : (( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت )) لتبرير ما يسمونه " مزاين الإبل " !!
سيجمع الجمـع أمـوالاً وأمـوالاً ==== في ذاك بغيتهـم حـلاً وترحـالاً
لا للفقيـر، ولا للبـر سعيـهـم ==== لكن لأمر غلا فـي اللغـو إيغـالا
أمرٌ تغـوّل فـي أغوالـه غيـلٌ ==== واستصرخ العرق إغواءً وإغلالا
مستحدث في زمان عربـه عجـمٌ ==== يا حادي العيس قد أوردتهـا الآلا
فلا معدٌّ به في جهلهـا اشتهـرت ==== ولا مـن الآل آل البيـت قـد آلا
ولا إلى الغـر والأنصـار أولـه ==== ولا لملـك قريـش أصـلـه آلا
ولا الممالك فيما كـان مـن أثـرٍ ==== هيهات كم آل ملـك زاحمـت آلا
ولا به العرب في أشعارها افتخرت ==== أوّاه أيــن فـخـارٌ نـدبـه آلا
فلا هوازنُ تـردي نجمهـا زفـرٌ ==== ولا تميـم علـى قيـس فتختـالا
ولا المهلب يمشي فـي ململمـةٍ ==== شهباء تزجي على الأهوال أهوالاً
ولا قتيبة يغزو الصيـن يرغمهـا ==== الله أكبـر تعظيـمـاً وإجــلالا
الله أكبر من شوقٍ ومـن أسـفٍ ==== يا أمةً رضيت عن حالهـم حـالاً
يا أمةً رغم ضعفٍ بات ينهشهـا ==== أمست تنازع رب الكون سربـالا
أمست تنازع بالأدبـاش خالقهـا ==== وتهلك النشء والأدباش والمـالا
وتدّعي أنـه عـن أمـر بارئهـا ==== وأنه في جمـال الإبـل قـد قـالا
والله قال انظروا فيهـا لتعتبـروا ==== ولم يقل فانتقـوا منهـن أشكـالا
ولم يقل واجعلوا في ذاك محتفـلاً ==== وقوموا الليـل تصفيقـاً ومـوّالاًً
وأترعوه بنعـرات قـد اندثـرت ==== وأنفقوا المال تبذيـراً وإضـلالاً
يا من تأولتـم القـرآن فاتعظّـوا ==== الموت فيها سرى مشياً وزرفـالا
وإن تقولوا نفوق الإبل من علفٍ ==== قلنا لكم كيف صار الحـبّ قتّـالا
يا لهف نفسي إن القول يقلقنـي ==== والقول يجذب عند القول أقـوالا
ما لي وللقول والمُفتون في صمت ==== وهل يجيبون من عن حكمه سالا؟
---------------------------------------------------------------------------
وتقبلوا تحياتي 00
المتزن