قريطب :
وقد أغلق المشرف موضوعك عن كذب الثقات في حديث معاذ , فدعني أُلحِق بك هنا بعض قبحك وقطفا من خزيك أخزاك ربي .
كنت أنبأتنا أن نبينا صلوات الله عليه وسلامه كان قبيح الفم قبيح الأنف .
ثم يوم بدا لك نور الحق وبان لك كبير بهتانك ولم ترد التسليم , لذت بالتلبيس واستنجدت بالإيهام , تظن خطل القصد يُحمَى بتزويق اللفظ , وأن كبير ذنبك يغفر يستره ضراطك , فقلت من بعدها - وقولك الباطل - في تعقيبك الثامن والثمانين:
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها قريطب |
 |
|
|
|
|
|
|
لم أنتقص النبي - عليه الصلاة والسلام - , ولكن لا تغلونَّ فيه وأمثالك حين تصفونه بجمال يوسف - عليه السلام - الحقيقي , أقول الحقيقي . ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم , وإنما قولوا عبد الله ورسوله )
|
|
 |
|
 |
|
بل انتقصته يا خبيث !
وأنت تعلم أن الفرق كبير والبون شاسع بين حال من يقول بأن محمدا صلى الله عليه وسلم جميل المحيّا يزيد عنه جمالا يوسف عليه سلام الله
وبين حال من يقول بأن أنف محمد حوى قبحا ووجهها ذا فم معيب .
صلى الله عليه وسلم .
أنت - رغم أن الحالين من سوء الأدب - قد أتيتنا بالثانية , الشنيعة الباقعة , خارمة الدين والحياء , خرم الله شأنك ولا رقع لك خلّة .
بقي لي معك وقفات إن شاء الله , ولا تستحق أن يوقف لشيء من شأنك , لكنه بيان العوار , وفضح الشنار الذي جاءنا به رويبضة جهول لم يحسن صنعة اللسان , ولا يدري حتى كيف يوظف مصطلح (( السرد )) فتخطى به حمقه لينصب رايته حكما في أمور الدين , يقول : خذوا هذا ودعوا هذا من نصوص الشرع وفق فهمي الذي لم تصله الأوائل .