..
أعتقد أن المرجع هنا هو شبكة نور الإسلام ، و الله أعلم ، و هي ناطقٌ رسمي باسم الشيخ حفظه الله .
و الذي أريد أن أقوله أن هذه المسالة خلافية ، و للعلماء فيها اجتهاد ، و قد ذهب الشيخ بكر أبو زيد إلى نفس القول الذي قال به الشيخ عبدالله الفوزان ، و ذلك في رسالة له بعنوان ( دعاء ختم القرآن ) وهي موجودة في المكتبات ، و أذكر أنني في العام الماضي كنت في المسجد النبوي ، و لما جاءت آخر ركعة إذا بأحد الأخوة يخرج من المسجد ، لكي لا يشارك في هذه البدعة ، فذهبت إلى الشيخ المحدّث ( يحيى اليحيى ) و سألته عن هذه المسألة و هل لها أصل في الشرع ، فقال ما معناه :
أن العلماء يسأنسون بأثر عن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا . وهذا في غير الصلاة ، و كذلك يستأنسون بأثر ابن مسعود : ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ، و هذا الأثر مقبول ، و قال لي أن المسألة خلافية ، فلا يُنكر على فاعلها و لا على تاركها ، ثم أثنى على دعاء الشيخ علي الحذيفي و قال أنه مرقق للقلب ، و قال لي أنت اتبع الإمام أحمد و ابن باز و ابن عثيمين . أنتهى .
و قد علمتُ أخيراً أن استحباب الدعاء عقب الختم , هو في المروي عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى , كما ينقله بعض الحنابلة , وقرره بعض متأخري المذاهب الثلاثة.
و أنا في الحقيقة لم اتتبع أدلة الطرفين بشكل علمي دقيق و إن بدت أكثر مستنداتهم ، و لكن رأيي أن الذي يكون في المسجد الحرام أو المسجد النبوي أو مع جماعة قد بدأ معهم فلا أستحسن خروجه من المسجد لفعل ابن مسعود -رضي الله عنه- لما أنه صلى مع عثمان في منى، وأتم عثمان الصلاة أربعا، فصلى معه عبد الله بن مسعود أربع ركعات، فقيل له في ذلك، فقال: الخلاف شرٌّ -رضي الله عنه- كما في رواية أبي داود وفي رواية أخرى: أكره الخلاف.
و أقول كم من العلماء من يصلي في الحرمين الشريفن ، و مع ذلك لم نسمع نكيراً قوياً لهذا الأمر ..!
و الله أعلم .