أنتي بدأتي أول المشوار من خلال الروايات النافعة التي أعطيتيها ، و تلقتها بالقبول و هذا مؤشر جيد وقوي للنجاح في دعوتها .
كثيراً ما استصعب الأمر عند نصح أحد عن شيء معين ، فأحمل هماً كالجبال ، خصوصاً مع من يكبرني ، و لكن وجدت أن الأمر أسهل مما أعتقد ، و إذا صدق الإنسان في نيته فإنه يوفق للقبول .
بإمكانك كتابة رسالة لها مع كل رواية ترسلينها لها ، تكون الرسالة مملوءة بالمشاعر الصادقة ، و الحب .
ثم تمهدين الأمر من خلال تعريف معنى الصداقة ، و أنها لا خير فيها إذا لم تقم على ملاحظة الصديق و تطويره و حبة في آن واحد ، و اطلبي منها أن تناصحك إذا رأت عليك أي ملاحظات ، و الصديق من صَدقك لا من صدّقك .
و اذكري لها ما ورد عن الفاروق عمر - رضي الله عنه - ( رحم الله امرء أهدى إليّ عيوبي ) .
هذه نقاط مبعثرة ، رتبيها و صوغيها بأسلوبك و سلي الله التوفيق ، و اهتمي بكسب قلبها .
هذا الذي عليك فعله ، و هذه تسمى هداية الدلالة و الإرشاد . و أما هداية التوفيق و الإلهام فهي من الله تبارك و تعالى .