مشكلة خالد تكمن في "عدم قدرته" على مواجهة واقع خلقه هو لنفسه. هذا الواقع" الرملي" هو ببساطة إحساسه بـ"الغبن" في أكثر مجال من مجالات حياته. منها مثلاً ما يحس بأنه فشل في دراسته, ومنها ما يعتقده بأن المجتمع "قد ظن" عليه بحقوق ومميزات يستحقها مقارنة بآخرين وأقران بزهم هو كما يعتقد علماً ومعرفة وذكاء. وعلى رأس كل ذلك "الغبن" القبلي الذي يعانيه وشريحة كبرى ممن ينتمون إلى الخط القبلي الذي ينتمي إليه . كل تلك الأشياء خلقت من خالد نفساً قلقة وروحاً نزقة جعلت منه عاشقاً للتقعر في لغة كتابته التي كثيراً ما يمتهنها لبث همه وشكواه مما يعتقد أنه أٌلبسه إياه من غير ما ذنب ارتكبه.
رغم صدقه في معاناته, ورغم سيل العاطفة التي يمتلكها إزاء تلك الشكوى, إلا أن أسلوبه التقعري في اللغة حال دون كثير ممن يشاركونه ذات الهموم ـــ وهم بالمناسبة كثر وليس شرطاً أن يكونوا من ذات الخط الفئوي ـــ من الإستفادة مما يطرحه رغم صوابه فيما يضمن طروحاته من آراء نصيحتي الخاصة لأخي العزيز خالد أن ينزل إلى مستوى القارئ العادي لأنه هو المعني الأول بالطروحات التي يتبناها مع تحياتي للجميع
|