سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نستأنف ما انقطع...
بعد أن وصل عادل إلى ابن خاله( وهو من حفظة كتاب الله )
دارت نقاشات وأحاديث...
استطاع فيها ابن الخال الصالح أن يقنع عادل بالتفكير الجاد في العودة إلى المنزل...
وكان هذا الرجل حاذقاً يستغل الفرص بحرفة ومهارة ...
ذهبا تلك الليلة للنوم في مزرعة (استراحة) الخال القريبة من المدينة...
واستمر عادل في الاستراحة حتى قبيل المغرب من الغد والذي كان موعد مجئ الخال وبعض رفقائه إلى الاستراحة...
مر ابن الخال عادل وركبا السيارة سوياً وصليا المغرب في اول مسجد وافقاه...
وبعد الصلاة...
قال عادل لإبن خاله :
أشعر براحة كبيرة ...
أول مرة اتسنن بعد الصلاة من سنين...
قال ابن الخال لعادل:
عادل ممكن اقطعك شوي...
قال عادل:
عادي وش ورنا...
قال ابن الخال:
فيه واحد من الشباب عزيز علي ودي نروح نسلم عليه ...
قريب من هنا في مكتب (---) ناخذ فنجان شاهي ونمشي وعندهم كمبيوترات نشوفهن على طريقنا...
قال عادل:
ومالوه ليش لا...
=================================
كان ابن الخال اتفق مع أحد الشباب كي يتدخل لحل مشكلة عادل خاصة بعد ماروى عادل لإبن خالته ما حدث له بالتفصيل (إذ العلاقة بينهم عميقة بالرغم من اختلاف توجه الإثنين)...
وفضل هذا الشاب أن تأتي المسألة بصورة بسيطة وعادية عن طريق تعرف عابر ثم بعد ذلك تحل المشكلة بما ييسره الله تعالى...
وكانت وجهة نظر ذلك الشاب أن المشكلة تحل بسهولة ويسر وأقصى ما فيها تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة وتختفي المشكلة من فوق السطح فقط...
ولكن في العمق نارتستعر ...تطلب متنفساً واحداً فقط كيما تحرق الأخضر واليابس...
فلذلك فضل أن يكون التعرف أولاً ثم بعد ذلك يدخل بطريقة أو بأخرى إلى القضية أوالمشكلة للمشاركة والمساعدة...
ويكون في الوقت ذاته فتح طريقاً إلى قلب عادل لدعوته إلى الله تعالى...
==================================
توقف ابن الخال أمام واجهة المكتب ونزلا ثم اتجها إلى الداخل...
وكان في استقبالهم ذلك الشاب والذي بالغ في إكرامهما وتقديرهم
بل وأمر السكرتير بعدم دخول أحد عليهم لأنه يريد الخلوة بمن يحب...
وكانت انطباعات عادل عن اللقاء ووذلك الشاب أكثر قمة في الروعة والارتياح ...
وللكلام بقايا...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله
|