قال الزمخشري - رحمه الله : ( ويكلم الناس في طفلاً وكهلاً , ومعناه : يكلم الناس في هاتين الحالتين كلام الأنبياء , من غير تفاوت بين حال الطفولة وحال الكهولة التي يستحكم فيها العقل ويتنبأ فيها الأنبياء ) ا.هـ [ الكشاف 1/364 ] . وقيل أنه إخبار من الله لمريم وقومها أنه سيعيش إلى سن الكهولة , وقيل إن تكليمه بالمهد معجزة , وتكليمه بسن الكهولة دعوة ونبوة .[ انظر تفسر القرطبي 2/58 ] .
وفي ظني أن قول الزمخشري أجود والله أعلم .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|