قال ابن رجب في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري"
(وفسر نقصان دينها بتركها الصوم والصلاة أيام حيضها ) ،
فما يحدث للمرأة من أمور فسيولوجية خاصة بطبيعتها الأنثوية .
وقد ثَبَتَ هَذَا أَنَّ مَنْ كَثُرَتْ عِبَادَته زَادَ إِيمَانه وَدِينه ،
وَمَنْ نَقَصَتْ عِبَادَته نَقَصَ دِينه . ثُمَّ نَقْصُ الدِّين قَدْ يَكُون عَلَى وَجْه يَأْثَم بِهِ كَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ أَوْ الصَّوْم أَوْ غَيْرهمَا مِنْ الْعِبَادَات الْوَاجِبَة عَلَيْهِ بِلَا عُذْرٍ.
لذلك فهمت الصحابية التي سألت رسول الله سؤالا استفهاميا ! ،
فهمت مقاصد الشرع في ذلك الحوار الذي تم بينها وبين المعلم الأول صلوات ربي وسلامه عليه وإنه ليس إهانة للمرأة ولا إنقاص من قدر عقلها ودينها
وقال النووي في شرحه صحيح مسلم :
(أَمَّا نُقْصَان الْعَقْل فَشَهَادَة اِمْرَأَتَيْنِ تَعْدِل شَهَادَة رَجُل ) ،
تَنْبِيهٌ مِنْهُ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَا وَرَاءَهُ وَهُوَ مَا نَبَّهَ اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ فِي كِتَابه بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
{ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى } أَيْ أَنَّهُنَّ قَلِيلَات الضَّبْط قَالَ :
وَقَدْ اِخْتَلَفَ النَّاس فِي الْعَقْل مَا هُوَ ؟ فَقِيلَ : هُوَ الْعِلْم ، وَقِيلَ : بَعْض الْعُلُوم الضَّرُورِيَّة ، وَقِيلَ : قُوَّةٌ يُمَيَّز بِهَا بَيْن حَقَائِق الْمَعْلُومَات .