[الشاخص]

اقتباس يكثر هذه الايام السؤال عن اشتراط الوالدين فى الاستئذان للجهاد وقعدت الامة عن الجهاد بسبب هذا الامر واختلفت الاقوال الشرعية وكل ذلك فى عدم اسقاط حديث رسول الله على اسسه الصحيحة وهو الحديث التالى قال:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فا ستأذنه في الجهاد،فقال صلى الله عليه وسلم (أحي والداك؟)قال:نعم قال: (ففيهما فجاهد) (البخاري14016) (ومسلم4/1975) واقول مما تعلمناه من المشايخ ومن الشيخ عبد الله عزام خصوصا كما يعلم الجميع ان فريضة الجهاد تنقسم قسمين . القسمم الاول فرض الكفاية فرض الكفاية فهو الذي إذا قام به البعض سقط به الإثم عن الآخرين اإذا قامو بكفايته . وهو ما يسمى فى شرعنا الحنيف ( جهاد الطلب ) وهو ان تطلب ديار المشركين للامور التالية 1-لادخالهم فى الاسلام 2-او دفع الجزية عن يد وهم صاغرون 3-حماية ثغور بلاد الاسلام وردع من تسول به نفسه فى الاقتراب منها . وإن لم يقوموا بواجب الكفاية انتقل الى مرحلية(( فرضية العين ))على الامة حتى يستوفى كفاية فرض الكفاية ويأثم الجميع بتركه ( إنظر حالنا اليوم هل هناك جهاد طلب). القسم الثانى وهو فرض العين ومعنى فرض عين أي يجب على كل شخص بعينه فى الحالات الاتية 1-نفير ولى الامر ( وهذه اغسل يدك منها )فى الوقت الحاضر . 2-دخول العدو على بلاد المسلمين . يقول الصحابى الجليل مالك احد الذين خلفو عن معركة العسرة ( فبقيت امشى في المدينة فلا ارى الا معذور ( عاجز عن الجهاد) او منافق معلوم بالنفاق . فكانت المدينة تخلوا من كل يستطيع حمل السلاح وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يضع على المدينة الصحابى الجليل ( عبد الله ابن مكتوم ) الذى نزلت فيه سورة عبس كان يضعه وهو اعمى ولو كان هناك بقى فى المدينةاحد معذورا من جهة الوالدين لكان احق به فى هذا الامر. ومعركة الخندق لم يبقى احدا فى الحصن مع النساء والامهات والكل مستنفر شبابا وشيوخا حتى اذا جاء اليهودى عالجتة صفية رضى الله عنها فقتلته. وهذه نقولات اهل العلم وقد اتفق العلماء على أن الكفار إذا دخلوا بلاد الإسلام فإن الجهاد في هذه الحالة يصبح فرض عين لا يجوز التخلف عنه ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين فواجب إجماعاً ، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شئ أوجب بعد الإيمان من دفعه فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان ) وقال ( وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة ، وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم ونصوص أحمد صريحة بهذا ) . وقال القرطبي : ( إذا تعين الجهاد بغلبة العدو على قطر من الأقطار ، أو بحلوله بالعُقر ، فإذا كان ذلك وجب على جميع أهل تلك الدار أن ينفروا ويخرجوا إليه خفافاً وثقالاً ، شباباً وشيوخاً ، كلٌ على قدر طاقته ، من كان له أب بغير إذنه ومن لا أب له ، ولا يختلف أحد يقدر على الخروج ، من مقاتل أو مكثر . فإن عجز أهل تلك البلدة عن القيام بعدوهم كان على من قاربهم وجاورهم أن يخرجوا على حسب ما لزم أهل تلك البلدة ، حتى يعلموا أن فيهم طاقة على القيام بهم ومدافعتهم . وكذلك كل من علم بضعفهم عن عدوهم وعلم أنه يدركهم ويمكنه غياثهم لزمه أيضاً الخروج إليهم ، فالمسلمون كلهم بدٌ على من سواهم ، حتى إذا قام بدفع العدو أهل الناحية التي نزل العدو عليها واحتل بها سقط الفرض عن الآخرين ولو قارب العدو دار الإسلام ولم يدخلوها لزمهم أيضاً الخروج إليه ، حتى يظهر دين الله وتحمى البيضة وتحفظ الحوزة ويخزى العدو … ولا خلاف في هذا .. قال ابن عبد البر ( فرض عام متعين على كل أحد ممن يستطيع المدافعة والقتال وحمل السلاح من البالغين الأحرار وذلك أن يحل العدو بدار الإسلام محارباً لهم ، فإذا كان ذلك وجب على جميع أهل تلك الدار أن ينفروا ويخرجوا إليه خفافاً وثقالاً وشباباً وشيوخاً ولا يتخلف أحد يقدر على الخروج من مقاتل أو مكثر ، وأن عجز أهل تلك البلدة عن القيام بعدوهم كان على من قاربهم وجاورهم أن يخرجوا قلوا أو كثروا على حسب ما لزم أهل تلك البلدة حتى يعلموا أن فيهم طاقة على القيام بهم ومدافعتهم وكذلك كل من علم بضعفهم عن عدوهم وعلم أنه يدركهم ويمكنه غياثهم لزمه أيضاً الخروج إليهم فالمسلمون كلهم يد على من سواهم حتى إذا قام بدفع العدو أهل الناحية التي نزل العدو عليها واحتل بها سقط الفرض عن الآخرين ، ولو قارب العدو دار الإسلام ولم يدخلوها لزمهم أيضاً الخروج ) . ومن الأدلة على هذا الحكم المجمع عليه قول الله تعالى ( انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون )" التوبة -41 " يقول ابن كثير فى تفسيره قال سفيان الثوري عن أبيه عن أبي الضحى مسلم بن صبيح هذه الآية ( انفروا خفافا وثقالا ) أول ما نزل من سورة براءة وقال معتمر بن سليمان عن أبيه قال زعم حضرمي أنه ذكر له أن ناسا كانوا عسى أن يكون أحدهم عليلا وكبيرا فيقول إني لاآثم فأنزل الله ( انفروا خفافا وثقالا ) الآية أمر الله تعالى بالنفير العام مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام غزوة تبوك لقتال أعداء الله من الروم الكفرة من أهل الكتاب وحتم على المؤمنين في الخروج معه على كل حال في المنشط والمكره والعسر واليسر فقال ( انفروا خفافا وثقالا ) وقال علي بن يزيد عن أنس عن أبي طلحة كهولاء وشبانا ما سمع الله عذر أحد ثم خرج إلى الشام فقاتل حتى قتل وفي رواية قرأ أبو طلحة سورة براءة فأتى على هذه الآية ( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ) فقال أرى ربنا استنفرنا شيوخا وشبانا جهزوني يابني فقال بنوه يرحمك الله قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى مات ومع أبي بكر حتى مات ومع عمر حتى مات فنحن نغزو عنك فأبى فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنوه فيها إلا بعد تسعة أيام فلم يتغير فدفنوه فيها وهكذا روى عن ابن عباس وعكرمة وأبي صالح والحسن البصري وسهيل ابن عطية ومقاتل بن حيان والشعبي وزيد بن أسلم أنهم قالوا في تفسير هذه الآية ( انفروا خفافا وثقالا ) كهولا وشبانا وكذا قال عكرمة والضحاك ومقاتل بن حيان وغير واحد وقال مجاهد شبانا وشيوخا وأغنياء ومساكين وكذا قال أبو صالح وغيره وقال الحكم بن عتيبة مشاغيل وغير مشاغيل وقال العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى ( انفروا خفافا وثقالا ) يقول انفروا نشاطا وغير نشاط وكذا قال قتادة وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد ( انفروا خفافا وثقالا ) قالوا فإن فينا الثقيل وذو الحاجة والضيعة والشغل والمتيسر به أمره فأنزل الله وأبى أن يعذرهم دون أن ينفروا ( خفافا وثقالا ) أي ما كان منهم وقال الحسن بن أبي الحسن البصري أيضا في العسر واليسر وهذا كله من مقتضيات العموم في الآية. وقال تعالى ( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافه ) " التوبة اخوتى من يوم ما سقطت الاندلس منذ 8 قرون والجهاد فرض عين وهكذا افتى الشيخ عبد الله عزام امام الشهداء والمجاهدين فى هذاالعصر. ولو قيل للوالدين اننى قد حصلت على بعثة دراسية لامريكا خمس سنوات لطارا الوالدين فرحا بها ودعموه بالغالى والنفيس ولو كانوا محتاجين له كل الاحتياج ولكن حمزة ولا بواكى له .

.......

منقول بتصرف