مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 19-10-2007, 10:54 PM   #1
أبو سليمان الحامد
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
الحركة في الصلاة , والإنصات يوم الجمعة !!!

كل من وفد إلينا من خارج البلاد يلحظ علينا - وللأسف - كثرة الحركة في الصلاة , وخاصة في الشماغ ( يا ما نسفناه يمين ويا ما نسفناه يسار ) , أو الحركة باليدين تارة بحك الأنف وتارة بفرقعة الأصابع , وغير ذلك من الحركات التي لا تنتهي إلا بسلام الإمام . علماً أن هذا الشخص كثير الحركة في الصلاة تجده يوم الجمعة يستمع للخطيب منصتاً كأنه خشبة لا يتحرك مستدلآ بحديث ( من مس الحصى فقد لغا ...الحديث ) وهذا أمر حسن ومحمود ولا شك , ولكن لِمَ هذه المفارقة ؟؟!! أليست الصلاة أولى بالخشوع والسكينة قال تعالى { وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} (238) سورة البقرة , وقانتين : أي خاشعين متذللين مستكينين بين يديه - كما ذكره ابن كثير في تفسيره - .
استطراد : بمناسبة ذكر الإنصات للخطبة يلحظ على بعض الناس التسوك حال الخطبة , وهذا في اعتقادي عمل خاطيء وليس في محله ؛ لأن المتسوك حينئذ قد حرك يديه , وأشغل نفسه بما ليس من شأن الصلاة , فهو يشبه من مس الحصى . وأنا لست مفتياً هنا , وأرجو من لديه علم عن أحد من أهل العلم أن يتحفنا بها وجزاه الله خيراً .
طرفة : حدثني أحد الإخوة الظرفاء أنه كان ذات يوم- حين كان شابا يافعاً - في المسجد الحرام فلما فرغ من صلاته قال له من بجواره : أنت لست تصلي بل كنت تعبث بيديك وتحرك جسمك كثيراً وهذه ليست صلاة , قال أخونا : فقلت له : وأنت من زينك أنت ووجهك حالقن لحيتك ومسبل .
يقول لي كلما تذكرت الحادثة ضحكت على نفسي كثيراً .
__________________

وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ


[ محمود سامي البارودي ]
أبو سليمان الحامد غير متصل