[الفدائي]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها كبير المحايدين أخي الفدائي اربع على نفسك فنحن في منتدى فكري يقابل الفكر بمثله ولسنا أصحاب وقرار وتنفيذ لطالبنا بما ليس من شأننا , فأنت إما أن تناقش الفكر بالحجة والبرهان , أو أن تغض الطرف عنه وكأنه غير موجود , أما التشنج ورفع العقيرة بالسب والشتم فلا يجيده إلا المفلسون مع احترامي لذاتك . ثم ألم يناقش القرآن أهل الكفر والإلحاد في مسألة الربوبية والألوهية مناقشة عقلية طويلة تكررت طويلآ في السور المكية , حتى إن الآية لتأتي بأسلوب التنزل مع الخصم لبيان بطلان دعوان كقوله تعالى : {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} (24) سورة سبأ . والآيات في أسلوب الحوار مع كفار قريش قبل الهجرة كثيرة , وكذلك الآيات في الحوار مع أهل الكتاب بعد الهجرة كثيرة أيضاً كما جاء في سورة آل عمران والنساء والمائدة . فلنستفد من كتاب الله تعالى .

أخي كبير المحايدين
أما قولك في منتدى فكري، فنعم إلا في أمور الدين، فالدين لا يخضع للفكر بل الفكر يخضع له

وقولك أن القرآن ناقش أهل الكفر فهذا صحيح وليس عليه غبار ولكن أنت قلتها أهل الكفر فهل قرطبة من أهل الكفر،

فنحن هنا في هذا المنتدى نخضع للدين

أما إذا أتانا كافر يهودي أو نصراني أو غيرهم من المسميات وأعلن لنا ذلك وأراد أن نناقشه فلا مانع عندنا ولا نطالبه بما يطاَلب به المسلمون
فليعنها قرطبة إذا كان هذا هو حاله وأنه لم يسلم قط
أما إذا كان غير هذا وكان عنده شبهات أملاها عليه شيطانه فهناك علماء أفذاذ ليذهب إليهم وليلق إليهم بشبه ليفندوها له، أما في هذا المنتدى وفي الجرائد وغيرها فهو لم يأت بشبه ليتعلم بل ليعلم وليعين الشيطان على مراده

وكما قلت لنستفد من كتاب الله تعالى
إذا لنراجع سبب نزول قوله تعالى (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ) (التوبة :65و66)

ولنراجع السيرة وماذا فعل أبو بكر للمرتدين ومانعي الزكاة

ولنتساءل لم لم يحاورهم ولم لم يناقش فكرهم

الجواب هو أن هناك فرق بين من لم يعرف أمور الدين ولم يتعرف على الله ولا على رسوله وبين من عرف الدين وعرف الله ورسوله وأسلم ثم انتكس وارتد واستهزأ حتى وإن احتج بالفكر والرأي فكد احتج أسلافه بالترويح عن النفس وبقضاء وقت الفراغ، فالأول يناقش ويحاج والثاني يستتاب وإلا قتل

وراجع هذه المسألة وتفقه، ولا تغرنك الشعارات اللامعة مرة الحيادية ومرة الفكر ومرة التقدم وغيرها فهذه كلها كما قلت لك خاضعة للدين ولا يخضع الدين لها

هذا ما أرد قوله باختصار

والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل.