والله أنا أرى أن في هذه الصورة محاذير كثيرة
أهمها أنه ليس هناك إجماع على ترتيب حوادث يوم القيامة
يعني هل الحوض قبل الحساب أو بعده؟ وهل الصحف قبل الميزان أو بعده؟ وهل الشفاعة قبل الحساب أو بعده؟
فإنه لا يوجد نصوص ترتب هذه الأحداث، والجزم من غير دليل خطأ
وإذا نظرت إلى الشفاعة وجدت أن هناك شفاعات وليست شفاعة واحدة
أي أن هناك شفاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لبدء الحساب ثم هناك شفاعته للمسلمين وهناك شفاعته لعمه أبو طالب، وإذا نظرت إلى هذه فقط فأين تضع الشفاعة؟؟
وكما قال الفقير إلى عفو ربه هل النار حمراء؟ وهل الجنة خضراء؟!!
أسألة كثيرة ترد على هذه الصورة، ولا أحد يجزم بشيء
وحتى لو أجازها الشيخ ابن جبرين حفظه الله وبارك فيه وفي علمه وقد أنتشرت في المساجد، فيبقى أنها شبهة وشبهة كبيرة ولم نسبق لها من قبل السلف، والسلف أعرف بذلك ولم يكن يعجزهم أن يرسموا لطلابهم مثل هذه
وتقبلوا فائق تحيتي واحترامي
__________________
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
|