وقعتْ عليّ عيون المُعلم الغاضبة !
تزلزل فؤادي .. وارتعدت فرائصي .. !
وبدأتُ صور الدنيا تتلاشى بين عيوني .. وتُشكل ضبابا ..
صرخ بوجهي .. !
قم يا هذا .. !
لماذا لم تنتبه للشرح ؟!!!
ماذا تكتب ؟!
كنتُ أنظرُ للأستاذ .. بنظراتٍ خائفةٍ وجلةٍ غائرة .. !
صَمت الأستاذ .. !
وعيونهُ الغضبى .. تأكل وجهي !
صمتٌ مخيف .. يَعمُّ المَكان .. !
وعيونُ الطلبة .. ترمقُ المشهد .. برهبةٍ شديدة !
قتل المُعلّمُ الصمت .. [ بصفعة مُدويّة ] .. !!
ششششششطططططططعععععععع !
لم أفق .. حتى ألحقني بصفعة أخرى ..
ركلت خدي بعنف !
ألمٌ شديد .. !
ألم الصفعة ..
وألم المذلة ..
وألم الفضيحة .. !
أمام زملائي !
ثم أخذ المُعلّمُ يُوبخني .. بشدة .. !
ويَلومني .. بعبارتٍ عنيفة !
لم أكن .. أتحمل كل هذا .. !
كنتُ أشعرُ برغبة في البكاااااء .. !
لقد كنتُ .. مؤدباً طيلة العام الدراسي .. !
لم أكن لأعبث في الحصص أبداً .. !
ربما كان هذا هو الخطأ الأوّل .. الذي أرتكبه .. !
هل كان [ خطئي ] يستحقُ كل هذا ؟!
أمّ أن [ جام الغضب ] الذي كانَ يحملهُ [ مُعلّمي ] على هذه الدُنيا .. !
جعلهُ يفرّغ ذلك .. في غلامٍ صغير بريء ..؟
نظراتُ الشفقة عليّ .. كانت ترتسمُ على عيون كل أصدقائي بكل ألم !
قد كانت نظراتٍ أليمة بالفعل .. !
لم أفق .. إلا على صرخة من المُعلّم !
يا عريييييييف .. !
خذ هذا الغبي .. إلى المُدير !
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]
|