[شومر]

اقتنيت الشريط من إحدى محطات البنزين وأنا متوجه إلى الرياض مع زوجتي وأطفالي الصغار

هذه الأشرطة الطريفة قاسم مشترك بين جميع أفراد العائلة فالكل يحبها ويريدها لا سيما في السفر

عندما قمت بتشغيل الشريط لم تمض منه سوى عشر دقائق حتى قمت بإيقافه لأن به كلمات سوقية وسقطات أخلاقية لا أريد أن يستمع الأطفال لها لا سيما وأنا وأمهم معهم مما يجعلهم يقبلون بها كونها حظيت بقبول الأبوين بسكوتهما !!

اعترض الأولاد على ذلك ولكني لم آبه لهم !!

قلت لهم ثمة شريط آخر أفضل منه وشغلت لهم شريط آخر لأني لا أريد أن أهز ثقتهم في الأشرطة الإسلامية

ــــــــــــ

قلت في نفسي لن أظلم هذا الشريط سأكمل الاستماع له وحدي وأرى ماذا يريد أن يقول لنا ؟!

وفعلاً استمعت للشريط وحدي!!

ورغم التوجيه التربوي الذي قدمه أحد المذيعين بطريقة متكلفة ـ وكأن مقحم في الشريط أو مستدرك عليه ـ فإن ذلك لم يستطع أن يمحو القيم السلبية التي يعززها هذا الشريط

كعدم احترام الكبير ، والألفاظ السوقية، واحتقار الآخرين، والغض من قيمة الأب بل والسخرية منها .

إن الأشرطة الإسلامية تسمعها في الغالب الأسر المحافظة وهذه الأسر لا ترضى بمثل هذا السقوط الفني من مثل هذه الأشرطة

إذا كنا نريد أن نبحث عن المتعة غير المحددة بضوابط الشرع والأخلاق فالسوق يزخر بإنتاجات ضخمة عربية وغربية

للأسف هذه النوعية من الأشرطة كثرت في الساحة الإعلامية المحافظة ولعل البحث عن التسويق والرواج والمادة هو الذي يدفع كثيراً من المؤسسات الإعلامية المحافظة إلى التنازل عن كثير من القيم التربوية

وهذا سيسقطها في النهاية لأن سبب وجود هذه المؤسسات هو إيجاد بديل عن الإعلام غير المنضبط ومن ثم فإنها عندما تتنازل عن ضوابطها فستفقد مصداقيتها وستننفض الشريحة المحافظة عنها

ولي عودة إلى هذا الموضوع بعد قراءة رد صاحب المشاركة أو الأخوة المداخلين