[ولد_الصفراء]

أصدر ديوان رئاسة مجلس الوزراء أوامره بإعفاء ما يزيد على 12000 مواطن من نظام التأمينات
وهم المواطنين الذين تـقدموا بشكاوى لولي العـهد السـعودي بسبب نظـام التأمـينات الاجتماعية الذي بـدأ تـطبيقه هذا الشهر والذي يعتبره كثير من المراقبين ( أكبر ابتزاز للمواطنين باسم الإسلام ) وبمساعدة بعض المشايخ الذين يعرفون في السعودية باسم ( البصمجية ) ويقصد بها( الذين يصادقون على أي شيء تريده الدولة أو العائلة المالكة ) ـ
وبالاضافة إلى أنه ظهر كنظام استغلال للمواطن من قبل الدولة فإنه قد ظهر كنظام يخدم استقدام اليد العمالة الأجنبية فلم يتطرق هذا النظام للقصور التي تستقدم الخادمات أو السائقين والذين كان من المفترض أن يدفع أصحاب القصور أو البيوت التي يعملون بها تأمينات كأخطار مهنية للخادمات والسائقين الأجانب بالإضافة إلى تأمينات للحوادث بالنسبة للسائقين الأجانب الخاصين بالقصور والمنازل حيث يتركون في السجون عند وقوع حوادث دهس أو ما شابهها وكان من المفترض أن يتطرق نظام التأمينات لمثل هذه القضايا ولكنه لم يتطرق لها وهو ما يعتبره البعض مراعاة للقصور لكي لا تتحمل تكاليف التأمينات على سائقيها وخادماتها الأجانب
وهذا ما جعل البعض ينظر لهذا النظام على أساس أنه يخدم الأيادي العاملة الأجنبية ويدمر اليد العاملة السعودية فبينما يتجاهل الخادمات والسائقين الخاصين فإنه يؤخذ على الأجانب في المهن الأخرى 2% من مرتبه الشهري
بينما يقتطع من راتب السعودي 20 % من الراتب 2% كأخطار مهنية 9% كمعاشات 9% يدفعها صاحب المنشأة التي يعمل بها السعودي وهو ما قد يجعل الكثير من رجال الأعمال يسرحون السعوديين ويستبدلونهم بأجانب أو بالقليل يسرحون البعض منهم
ويتهامس بعض السعوديين بأن الهدف من هذا هو توسيع دائرة الاستقدام خدمة ( لتجار الفيز ) الذين يأخذون من وزارة الداخلية ووزارة العمل مقراً لهم
وقد حاول بعض المشايخ الذين يسمون ( مشايخ التأمينات ) تبرير مثل هذا الابتزاز بطريقة دينية وهو ما أثار حفيظة كثير من المشايخ المحافظين وجعلهم يردون علناً بعدة ردود ومن ضمنها اخراجهم لفتوى سابقة للشيخ ابن باز حول نظام التأمينات وتوزيعها على العامة ويقول الكثيرين أن من المفترض أن لا يكون إلزامياً إذا كان يستند إلى الإسلام فليس في الإسلام إلزام سوى بالزكاة وأن أخذ التأمينات واقتطاعها بالقوة بدون موافقة صاحب المال ومحاولة تبرير المشايخ لذلك يدخل من ضمن قوله تعالى
ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون

صدق الله العظيم

ويتوقع الكثيرين أن تستخدم المعارضة في الخارج هذا الموضوع لكسب التأييد في الداخل نظراً لكون المتضررين من هذا الابتزاز شريحة كبيرة من المجتمع السعودي
وقد وصلت كثير من الشكاوى لولي العهد السعودي وهو ما جعلهم يعفون المواطنين المشتكين من دفع التأمينات بعد أن لوح بعضهم باللجوء إلى ( ديوان المظالم ) ـ


يبقي الوضع على ماهو عليه وعلى المتضرر اللجؤ للقضـــــــــــــــــــــاء ؟!؟!


__________________