[أهلا بأحبابي
بقايا كريات
أشكرك من أعماق قلبي ..
إن شاعر كنزار لايسمى إلامتنبي عصره
فهو الشاعر الذي لايشق له غبار
أما قول الأخ أبوس
(أنا سيء الظنّ بكلّ حديثٍ ، ليس لأنه حديثٌ ؛ ولكنْ لضعفِ أكثر ما يأتونَ بهِ )
فهذا خطأ وذلك أن هناك شعراء أحياء لايشق لهم غبار
ولكن للأسف قل من يعرفهم
وإذا كنت تقصد بالشعر الحديث مابعد نهضة البارودي
فأنا أخالفك قطعا
إن طبيعة الإنسان البيولوجية تخلق في اللاشعور
الإعجاب بأصله الحضاري والعرقي وغيره
حتى يصنع لهذا الأصل العظمة والمثالية وإن كان عنده
ماعند الأوائل.
قال الجرجاني((وماأكثر مانرى ونسمع عن حفاظ اللغة
وجلة الرواة ممن يلهج بعيب المتأخرين
فإذا نسب لبعض أهل عصره وشعراء زمانه كذب نفسه
ونقض قوله وحكي عن إسحاق الموصلي أنه قال
:أنشدت الأصمعي:
هل إلى نظرة إليك سبيل ...... فيبل الصدى ويشفى الغليل
إن ماقل منك يكثر عندي ........ وكثير ممن تحب القليل
فقال:هذا والله الديباج الخسرواني!ولمن تنشدني؟
فقلت إنهما لليلتهما
فقال لاجرم والله إن أثر التكلف فيهما ظاهر))
وحتى الآن وأنت لاترى شعر التفعيلة؟؟
وأماقولك(( فعلى أن في شعره ألفاظَ الإعلامِ والسوقِ
فهو شعرٌ محكَم البِنيةِ ، متماسكٌ ، ساحرٌ ، رقيقٌ ))
فهذا من أسرار عظمة نزار وهذه الطريقة لاتنقص شعره
بل ترقيه وذلك أنه يأتي باللفظ السوقي المبتذل
فيزجيه في شعره ولاترى أُي أُثر للتفكك والإبتذال بل
تجده يجعل الكلمة في مكانها المناسب..
فتكون هذه الكلمة سلسة عذبة فتكاد تشعر أن هذه الكلمة
ليست سوقية
وقيل ((رب كلمة حسنت في في موطن ثم كانت نابية
مستكرهة في غيره))
وقديما كره الأدباء كلمة "أيضا"وعدوها من ألفاظ
العلماء
فلم تجر بها أقلامهم في شعر أونثر حتى ظهر بينهم
من قال:
رب ورقاء هتوف في الضحا ,,,,, ذات شجو صدحت في فنن
ذكرت إلفا ودهرا سالفا ,,,,, فبكت حزنا فهاجت حزني
ثم يقول:
غير أ،ي بالجوى أعرفها ....... وهي "أيضا " بالجوى تعرفني
فوضع أيضا في مكان لايتطلب سواها ولايتقبل غيرها[/size]
__________________
إلى صدام:
يحويك ذكر من الآفاق قاطبة...واليوم يحويك قبر ماله سمر
قد كنت تأكل أنسا ماتفارقه...واليوم تأكل منك الدود والحفر
صدام ياضجة الأرجاء يارجلا...هز البرايا بسفك بات يستعر
من يفعل الشر لايعدم جوازيه...تلك البذور وهذا الجني والثمر
شعر:
العائد الأول