[برق1]

لفتة مهمة أخي الفاضل دعبل نجد
تطرقت فيها لخطر صار يزداد ويتوسع يوما فيوم

أخي ajmn :
الضابط في هذا
أن المنكر إذا فشا واستساغه الناس وصار هو السائد في أسواق الناس وميادينهم العامة فقد استحق أهل البلد العقاب العام للجميع صالحهم وطالحهم , وكل يبعث على ما كان عليه

ورصد شيوع المنكر لا يكون بتجمعات هدف تنظيمها الإصلاح والدعوة كجمعية الإصلاح بالكويت , فهل نظن أن تجد منكرا فيها ؟!

رصد شيوع المنكر إنما هو في أماكن الاجتماع المفتوحة للجميع كالأسواق والمتنزهات ونحوها

الملاحظ في مدننا دون استثاناء أنه رغم الخير الكثير بحمد ربنا وفضله فقد بدأ المنكر يزيد ويشيع سريعا هذه الآونة بصورة ملفتة !
وهو ابتلاء لنا بتطبيق شعيرة الاحتساب فرادى وجماعات
فإن فعلنا خف المنكر وسلمنا
وإن تقاعسنا فشا المنكر وغلب وصار المعروف منكرا والمنكر معروفا , فاستحققنا الهلاك والعقاب العاجل لآننا عندها بين شخصين :
شخص على المنكر
وشخص لم ينهه عنه
وهذا سبب العقاب حسب نصوص الشريعة .

ومن الإسهام الواجب على كل منا إخوتي أن يكون لكل واحد وقفة احتساب في إنكار أي منكر يواجهه لاعتبارات منها :

1- البراءة والإعذار إلى ربك سبحانه من أمرين : أنك أنكرت منكرا رأيته وقمت بواجب أوجبه الله تعالى , وأنك نبهت العاصي لعصيانه حتى لا يجد العاصي الذي رأيت ونهيت عليك حجة يوم القيامة بأنك رأيته ولم تنهه عن فعله .
2- إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذات المقام في الدين والتي هي سبب خيريتنا بين الأمم
3- إرشاد هؤلاء إلى الخير وجذبهم عن الشر , فإن أجابوا وإلا قسروا على عدم المجاهرة بقوة السلطات . كالهيئات
4- تعويد النفس على تلقي الأذى والمشقة الخفيفة في سبيل الحق
5- تجنيب المجتمع عقابا عاما بتركنا أهل المنكر والدناءة يسرحون ويمرحون بينا بمنكراتهم ولا منكر لهم
6- جعل أصحاب المنكر ي موقع الذل دوما لأنهم لو كانوا يواجهون من ينهاهم عن منكرهم كلما جاهروا به لما فعلوا , ولما صار عندهم عادة مستحسنة لا يخشون من يقول كفّوا عن هذا .

اللهم اهدنا واهد بنا وجنبنا أسباب سخطك وعذابك

والله سبحانه وتعالى أعلم
.