أخي الفاضل دعبل نجد :
أشكر إثراءك الطيب للموضوع
وأقدّر منك نبلك وتجردك للحقيقة
ولست أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صالحهم عند اشتداد الأمر يوم الأحزاب
بل كان عقد معهم عهدا مكتوبا عند قدومه صلى الله عليه وسلم مهاجرا إلى المدينة
فكان أن نقضوا العهد يوم الأحزاب ففعل بهم ما فعل من شدة .
وفعل رسول الهدى صلى الله عليه وسلم مع يهود المدينة ( بني قريظة ) وغيرهم , هو معاهدة .
فلما خانوا قوما قوما قتّلهم شر قتلة , وطردهم من بيوتهم وأجلاهم عليه الصلاة والسلام
والمعاهدة على السلام تجوز حتى مع اليهود الذين يحتلون فلسطين اليوم بشرط كونها مؤقتة لا مطلقة إلى يوم القيامة.
لا أحد يحرّم هذا
فمتى ما كانت فيها مصلحة للمسلمين كانت مطلوبة بحمد الله
ولهذا فلو أنّا أقمنا مع الرافضة والصوفيين عهدا على العمل المشترك لصالح المجتمع بنص على نقط محددة وشروط مكتوبة لقلنا : هذا مشروع وعليه الدليل , مع بقاء الكره لهم , وأخذ الحذر منهم والاستعداد لمواجهتهم , فهذا لا غبار عليه .
أما أن نوادّهم ونقول بأننا كلنا مسلمون !
ويجب أن نتوحد لكونا مسلمين !
ونهش لهم ونبش
ونزورهم في مجالس دروسهم في مجالس علمهم البدعية ونجلس جلوس المستكينين المنصتين , ونكرر الثناء على زعمائهم كالجفري مثلا , وهم من نعلم كفرهم وبدعهم , فهذا لا يفعله المصطفى ولا يرضى به , وهو يؤدي إلى التلبيس على عوام أهل السنة وتوريطهم بعدم الحذر منهم والاستعداد لهم ومعرفة شدة عداوتهم لهم وتربصهم بهم كل شر !
وحينها فلا تسل عن حال الناس إذا ظفر منهم هؤلاء الكلاب بضعف !
وأما عن كوننا نختلف عنهم في بعض الأصول فهذا يؤكد كفرهم .
ولا يخرجهم عن كونهم كفارا اتفاقنا معهم ببعض الأصول , فحتى النصارى واليهود يلتقون معنا في بعض أصول ديننا ولم يعدّهم الله مسلمين .
لذا فالأصل التعامل معهم كأشد ما يتعامل مع كافر قامت عليه الحجة وظل على عدائه وحربه
لكن عند المقارنة فهم أقل كفرا ممن ارتد بعد الهدى .
وليس هذا مجال بحث ثبوت كفرهم , حتى عامتهم عندنا في السعودية لبيان الحق لهم وقيام الحجة فلا يعذر عامتهم بجهل أبدا وهم يعيشون بين أهل السنة يخالطونهم ويسمعون منهم ويدرسون في مدارسهم على عقيدة أهل السنة .
والله المستعان وهو خير حافظا
.