[الداعية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر الاخوه الاعضاء على تفاعلهم وردودهم

لكي لا اطيل عليكم سوف اجزء القصه على فترات لاني عشتها لمده ستة شهور متتاليه وهذا قبل حوالي خمس سنوات من كتابتي اياها
اولا معلومات عني انا ادرس في دوله اوروبيه اقطن شقه صغيره على قد حالي فيوما من الايام وانا مرهق من الراسه وكان يوم عطلة الكريسميس ولا يوجد احد في ا لشوارع ولا البيوت وخصوصا السكن الذي اقطنه فهو كان مخصص للطلاب , ومعظم الطلاب في هذا الوقت من السنه يستغلون فرصه زيارة الاهل فيذهبون ويبقى السكن فارغ لمدة حوالى اسبوعين . المهم في هذا اليوم قررت ان اذهب الى صديق يقطن قريب مني من المغرب العربيه الشقيقه , فقدم لى كوبا من الشاي الساخن وبعض البسكويت الطري قد احضره معه من المغرب , وبعدها ذهبت الى غرفتي الصغيره التي تمتلأ في الكتب والدفاتر والاوراق في كل مكان , فقلت في نفسي ساستغل هذا الهدوء وابداْ الدراسه وبعد دراسه ست ساعات وكأني اسمع صوت تمزيق ورق في الغرقه ولكني لم اهتم لذلك لاني اعتقدت بانه يوجد احد في السكن غيري مقطوع لم يسافر الى اهله ولكن راودني الشك في ذلك لاني الذي اعرفه ان جميع الطلاب في الطابق عندي قد ذهبوا , فنظرت حولي ولم ارى شيئا سوى اني اسمع صوت تمزيق الورق وبكثافه فقلت في نفسي ممكن يكون هذا الرديو لا نه يعطي مثل هذه الاصوات عندما اريد ان اشغله واسمع محطات بالعربيه ولكن الراديوا لا يوجد فيه بطاريات, وهو مغلق , فقررت ان اترك كل شي واشرب كوبا من الحليب خارج الغرفه في المطبخ المشترك لجميع الطلاب وممكن ان اجد احدا اسئله ان كان احد موجود هنا ؟ بعدها مكثت في المطبخ حوالى ربع ساعه وكان الوقت انذاك حوالى منتصف الليل والثلوج تتصاقط بغزاره والبرد شديد جدا فقلت في نفسى سوف اذهب الان واضع راسي في الفراش واللي يصير يصير , وبالفعل ذهبت الى الغرفه لاضع راسى على الفراش والصوت تمزيق الاوراق قد ذهبت فقلت في نفسي ممكن هذا الصوت من الارهاق سوف انام قليلا لاستيقظ واكمل الدراسه فنمت وانا اتقلب يمين وشمال حتى غفوت لحظات واستيقظت على كابوس وضيق في النفس ولم افتح عيني ولكني تنفست بعمق حتى ارتاح واردت ان امد يدي لكاس من الماء اضعه دائما بجانبي قبل ان انام لاشربه ففتحت عيني واذا انا ارى شخص يلبس الابيض وعلى راسه قبعه سوداء يجلس في وسط الغرفه وعيناه تحلقان بي وكأنه جالس في بيته والله لم اصدق عيناي مارايت وفي لحظات سريعة التفكير قلت في نفسي هذا اللباس ليس معتاد عليه في هذه الدوله , فسالته من انت ؟ فضحك في صوت مرتفع حتى اني قفزت من الفراش لا اعرف كيف وانما كل شيء اتذكره اني كنت واقف على اقدامي ولا اعرف كيف وقد اختفى هذا المخلوق من الغرفه وكانت الساعه حوالى الثالثه والنصف ليلا فقررت ان اترك الغرفه واذهب ايقظ صديقي المغربي واكمل الليله عنده , طبعا ذهبت اليه وكان متفاجئ من الزياره هذه , ولم اقل له شيئ سوى اني اضعت مفتاح الغرفه واريد ان انام عندك حتى الصباح , بالفعل نمت عنده حتى الصباح .
وللقصه تكمله والى اللقاء