مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 29-10-2007, 10:52 PM   #1
القرطبي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 29
تعرّف على هذه الرواية................!

بسم الله الرحمن الرحيم

القصص فيها من السرور الشيء العظيم ، وفيها من العبرة الشيء الكثير . أقف أنا وإياك مع قصة لشباب جمعوا مع الأنس والمرح الهم والشقا ، ودّعوا أهليهم ووطنهم حلّقوا في أعالي السماء طلباً أواخر البلاد ، لم تكتفي نفوسهم بمتعة بلدهم ، ولا بأمن وطنهم . أرادوا نقل نفوسهم من حيّز الضيق إلى حيّز السعه ، الشيطان –له أعوان وأنصار – سمعوا القصص ووزّعوا النظر من قناة لقناة عن تلكم البلدان المشهورة بالبغي والفجور لم يعلموا أن لهم ربٌ يقول{وحصّل ما في الصدور * إن ربهم بهم يومئذٍ لخبير}.


وإليكم هذه القصة:
(الحلقة الأولى)

انطلق خمسة شباب إلى إحدى الدول لإقامة إجازة سعيدة في هذا البلد كما يُعبِّر البعض ، ويكثر في هذا البلد الفنادق الشاهقة - ناطحات سحاب كما يقولون- بعد الوصول اجتهد الشباب إلى البحث عن فندق للإقامة فيه ...صعب عليهم الأمر في البداية مابين فندق ممتلئ وفندق باهض الثمن...الحمد لله تم إيجاد فندق...أمير المجموعة لمشرف الاستقبال: السلام عليكم.
المشرف: وعليكم السلام.
الأمير: هل يوجد غرفة؟
المشرف: بالطبع فنحن عندنا غرف و كافة الخدمات المطلوبة.
الأمير: وكم السعر؟
المشرف: لن نختلف سيرضيكم الثمن.
الأمير: دعنا نحدد لكي لا نختلف.
المشرف: السعر500 ؟؟؟؟؟.
الأمير: السعر مناسب ، وهذا المبلغ.
المشرف: لاتنس تقرأ الشروط جيداً.
الأمير: قرأتها وأنا الآن في نهايتها ...لحظة ما هذا الشرط؟!!!!!!!

المشرف : أعذرني هذا نظام الفندق.
زملاء الأمير بصوت واحد للأمير: ما هذا الشرط؟!!!!!
الأمير: نظام الفندق أنه يتم إغلاق الأسانصيل (اللفت) في تمام الساعة(12) ليلاً ، وبعد هذه الساعة ؛ يكون الصعود عن طريق الدرج ، وبالتالي نضطر أن نكون في الفندق قبل هذه الساعة.
المشرف : آسف على مقاطعة حديثكم ، إن أردتم الاستغناء عن الغرفة فلكم ذلك ، لاسيما أن الغرفة في الدور الأخير.
الأمير: كم عدد أدوار المبنى؟
المشرف: 70 دوراً ، وبالتالي غرفتكم في الدور 70.
الزملاء : مبنى بهذا الارتفاع يصعد المستأجر عن طريق الدرج.
المشرف : لا أستطيع أن أخدمكم أكثر من هذا ، وأرجوا أن تستعجلوا بالأمر حيث أن الساعة أوشكت على 12.
الأمير: أعطني المفتاح.
المشرف : تفضل .... ونرجو لكم إقامة سعيدة.
صعد الشباب إلى غرفتهم بعد عناء طويل ، وكلٌ لزم سريره للنوم....غرق الشباب بنوم عميق...لكن رجل المسؤولية (الأمير) لم يهنا له نوم تفكيراً بهذا الشرط ، لكن التعب غلب تفكيره ونام مودعاً أفكاره.

وفي الصباح الباكر استيقظوا والفرحة تعلو وجوههم لأنه أول يوم في برنامجهم السياحي ، نزلوا عبر المصعد (اللفت) .


الأمير : لا ننس الرجوع للفندق قبل الساعة12.
وبعد خروجهم من باب المصعد شاهدهم المشرف.
المشرف: صباح الخير.
الشباب: صباح النور.
المشرف : أرجوا إعطائي المفتاح ، وبعد الرجوع من نزهتكم تستلموا المفتاح من الاستقبال سواءً كنت أنا موجوداً أو صاحبي المشرف الآخر ، وليس هذا إلزامياً لكن كثير ما يخرج المتنزهون وبعد الرجوع قد فقدوا المفتاح.
الأمير : شكراً على حرصك وهذا المفتاح ، وأمتعتنا في الغرفة فهي أمانة بين أيديكم...إلى اللقاء.
المشرف :إلى اللقاء نزهة جميلة.

ذهب الشباب للمتعة ما بين- بحر وحدائق وشيئاً من رؤية التراث القديم- بعدها ذهبوا إلى إحدى المطاعم المشتهرة في ذلك البلد ، وطلبوا وجبات لم يروها من قبل.... وفي حلول الساعة 9 مساءً ، طلب الأمير من أحد الشباب أن يستوقف سيارة أجرة اختصاراً للوقت ، خرج الأمير مع باقي الرفقة فوجدوا صاحبهم قد استوقف سيارة أجرة... صعد الشباب السيارة .

سائق الأجرة: هل أنتم مجموعة واحدة؟
الأمير: نعم .
السائق: أين وجهتكم؟
الأمير: فندق السحاب ، هل تعرفه؟
السائق: نعم أعرفه.

ظل السائق يمشي والشباب تطرقوا رؤوسهم –نعاساً وتعبا- وصل السائق بسلام..

السائق: يا شباب تم الوصول.
الأمير: نظر إلى ساعته وإذ هي تشير إلى الساعة (9.50) وقال: أتعبنا الطريق.
السائق: المعذرة من ذلك ، فالفندق كان بعيداً جداً ، فهو في أقصى الشمال وركوبكم كان في جهة الجنوب.
الأمير: على خير، خذ المبلغ.

فرح الشباب فرحاً عجيباً بالمتعة و وصولهم قبل الساعة 12. لكن حدث ما لم يكن بالحسبان ، حيث أن أحد الشباب التفت إلى جهة الفندق وصرخ بأعلى صوت......

موعدنا في الحلقة الثانية
القرطبي غير متصل