[شطر الجمال]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها ناســNasNoosــنووس أنا أقف عند هذا الحد .. وأرجو منكم عدم الإنتباه لردودي الماضية .. إذا كانت الدعوى فيها تناقض مع كلام المشائخ .. أكرر .. أنا بريء من ردودي الماضية .. والمعذرة إن أخطأت على أحد .. محبكم في الله ..

كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر .


أولئك السلف الصالح تحدثوا عن المردان لأنهم أتقياء - نحسبهم كذلك والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدًا - , لكن كثيرًا من المعلمين اليوم ليسوا كذلك من خلال مظاهرهم وأقوالهم , حيث لنا الظاهر فحسب .


من المؤسف أن نتحدث عن جيل السلف الصالح ولا ننظر إلى واقعنا المعاصر , فواقعنا فيه معلمون ليسوا كما عليه السلف الصالح , فهم في الغالب مسبلون , أو مدخنون , أو حليقوا لحى أو مقصرون لها , كما يشاهدون قنوات فضائية متعددة , ولكي ينتجوا , يجب أن نوفر لهم ما هم معتادون عليه من الوجوه الحسنة من الطلاب , لكننا لا نجزم بنظرة الشهوة منهم , وإنما هو الاستئناس بذلك الجمال كيما يبدعوا في عملهم .

على أن المعلمين والمحاضرين لم يذهبوا إلى الطلاب الوسيمين - وكذا المعلمات والمحاضرات - , وإنما هم موجودون في عملهم , فالطالي والطالبة هما اللذان قد أتيا , لذلك فلا نعيب عليهم ونقول إن الاهتمام بهم هو من باب النظر إلى الغلمان الذي حذر منه بعض أهل العلم .

نجد في القرآن قوله ( ويطوف عليهم ولدان مخلدون , إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤًا منثورًا ) , فلمَ لم يجعل الله - سبحانه - الذين يطوفون هن الحور العين بدل الولدان الجميلين حتى شبههم الله باللؤلؤ المنثور ؟

هنا إيحاء جميل بأن الجمال له نعيم ما بعده نعيم , وكذا في حياتنا الدنيا حين كان الجمال والتلذذ به غريزة في الإنسان وطبيعته كما شم الهواء وشرب الماء وأكل الطعام .


البنون زينة الحياة الدنيا لاسيما إذا كانوا وسيمين , والتأمل في الجمال وصنع الله واجب , ولا يعني كل هذا أننا ننظر إليهم بشهوة .

آمل أن أكون قد قربت وجهة نظري في مقالي أيها الأحبة .