[((( قرطبة )))]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أبوس هذا الواقعُ في عرضِ النبي - صلى الله عليه وسلم - ، القائلُ : ( إن في وجهه - عليه الصلاة والسلام - عيوبًا ) قليلٌ في حقِّه ما تعرّضَ له ؛ فلو كانَ في عهدِ عمرَ - رضي الله عنه - لما ظننتُ إلا أنه قاطعٌ عنقَه ! وكانَ الأجدرَ بهذا السائلِ أن يسألَ نفسَه قبلُ ؛ كيفَ بلغَ به حبُّ الشهرةِ أن يركبَ هذا المركبَ ، وأن يسيءَ الأدبَ مع رسولِه الذي لا يصِح إيمانُ امرئ حتى يؤمنَ به ، وحتى يكونَ أحبّ إليه من نفسِه ومن الناسِ أجمعينَ . ثم كيفَ تُنكِر يا هذا على من تعرّضَ لك ؟ فإن كلّ ما قيلَ فيك فيكَ أمرٌ اقتضاه المنهج العلمي في البحث ، كما اقتضى منهجك العلمي في البحثِ أن تقعَ في عرض نبيّك محمد - صلى الله عليه وعلى آلِه وسلم - ، وأن تكذبَ بأحاديثِه ! فمهلاً بعضَ هذا التناقضِ ! وهذا ردّ كتبتُه قبلُ أعيدُ نشره ثانيةً : ( كنا نحبّك ؛ ولكنا لما رأيناك وقعتَ في عرضِ نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلمَ سقطتَ سقطةً لا تقومُ بعدها ؛ أولم تقل : إن في وجهِ النبي عليه الصلاة والسلام عيوبًا ؟ لو قيلَ لرجلٍ من عامةِ الناسِ : ( وجهك فيهِ عيوب ) لكره ذلك ولم يرضَه ؛ فكيف بسيّدنا محمد ؟ أهذا يليق بهِ ، وقد أنقذنا الله بهِ من الضلالِ إلى الهدى ؟! وإذا كنتَ تعزو وصفَ الصحابةِ له بالجمالِ إلى أن حبّهم له زيّن لهم ذلك ، فما لك ، ألستَ تحبّه ؟ إذا كنتَ تحبه ، فلِمَ لمْ يكن حالك حالهم ؟ إلا أن تكونَ أوفر من الصحابةِ عقلاً ، وأبرأ منهم هوًى ! يا أخي ، فرقٌ بينَ أن تقولَ : يوسفُ أجملُ من محمد - عليهما السلام - ( وإن كان هذا لا ينبغي أيضًا ) ، وبينَ أن تنسبَ إلى وجهه - عليه صلاة ربي وسلامه - العيوبَ ! عليك أن تعلمَ لأيّ شيء نفرَ منك الأعضاءُ ، وأن تراجعَ نفسَك ، وتصحح مسلكك ، وتعلمَ أنه ( لا يكب الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهِم ) . نعم ؛ لك أن تبديَ رأيَك ، ونحن لم نصادر هذه الحريةَ ؛ ولكن من غير طعنٍ في النبيّ ، ولا في أحاديثِه بغير علم ، ولا هدًى ، ولا كتابٍ منيرٍ ) . أبوس

منذ السطر الأول قد وقعت في الخطأ لو علمت .


أما تُحسن غير الجزم في شيء ربما تجهله وقد علمه غيرك ؟ !

ألا تسأله كيف استطاع أن يقول عيوبًا ؟ !

ألا تمتلك أسلوبًا أرقى من هذا ؟ !

ألا

ألا


مزيدًا من الحلم إن كنت تريد الحق ولا شيء غيره .



قرطبة ( حيث كانت الفكرة النـيرة ) .