غـايــةُ الـحـُـــبِّ بـــغــــــايـــــةِ الــذلِّ والـخــضـــــوع .
السلام عليكم ورحمة الله
[c]غايةُ الحـُــبِّ بـغــايــةِ الذلِّ والخـضــوع . [/c]
الـعــربُ تـقــول : طـريــقٌ مـُــعــبـَّــد أي مُـذَلـل.
والتعبد هـوَ التذلل والخضوع فـمــن أحـبَـبـتـَهُ ولم تكـُــن خـاضِــعـاً لـه لــم تـَـكُــن عـابـِــداً لـه ، ومـن خـضعتَ لـهُ بـلا مـحــبـه لـم تـكــُــن عـابِداً لـه حـتى تـكـونَ مُحِبـاً خـاضِعا .
ألا إن العِبادةَ تقومُ على رُكنـَـينِ وتجمعُ أصلينِ مهـمــينِ هُــمــــا :
غايةُ الحـُــبِّ بـغــايــةِ الذلِّ والخـضــوع .
فانتبهوا لهذينِ الركنين .
فيا تـُرى هـل نحنُ نـُـقــدِمُ على اللهِ حُباً وخضوعـاً أم لا ؟
هذا هوَ السِّر فـي قسـوةِ قلوبِنـا وبُعدِهِ عن الخـشــوع . فتنبهوا اخوة الإيمـان .
هذانِ هـمــا رُكـنــا الـعِــبــادة.
فليسَ أحدٌ أحقَّ بالحُبِّ من الله .
يا سُروري ومُـنيَتي وعِمـــادي **** وأنـيـسي وعـُـدتي ومُـــرادي
أنتَ روحُ الفـــؤادِ أنتَ رجائي **** أنتَ لي مؤنِسٌ وشوقكَ زادي
كـم بدت مِنَّةٌ وكـم لَكَ عِنـــدي **** مِـن عــطاءٍ ونعمةٍ وأيــــادي
حـُـبـكَ الآن بُــغـيَـتي ونعيمي **** وجلاءٌ لعـينِ قـلـبيَ الصادي
|